fbpx
الأخبارتقارير وملفات

في الذكري السابعة لـ«كنيسة القديسين».. لغز حير الكثيرين والمنفذ لا زال مجهولا

تحل اليوم الذكري السابعة لحادث تفجير كنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء في منطقة سيدي بشر بالإسكندرية، حيث وقع الانفجار في الدقائق الأولى لعام 2011 في الساعة 12:20 عشية احتفالات رأس السنة الميلادية.

وكان تنظيم القاعدة قد هدد الكنيسة القبطية في مصر اَنذاك بنفس مصير كنيسة بغداد بالعراق إن لم يتم إطلاق سراح «كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين» بعد أن انتشرت شائعات وقتها باعتناقهما للإسلام ومن ثم اختفوا بعدها.

مخطط ضد دور العبادة

بدأت الواقعة حينما وقفت سيارة مفخخة أمام الكنيسة وقاموا بتفجيرها عن بعد، ولكن نفي وزير الدخلية حينها حبيب العادلي أن يكون التفجير تم عن طريق سيارة مفخخة وإنما تم من خلال عبوة ناسفة كانت لدي الإرهابي، وأسفرت العملية الإرهابية عن سقوط 21 قتيل ومايقرب من 97 مصاب.

ونشرت حينها جريدة «الأهرام» حواراً مطولاً مع وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي، أجراه أسامة سرايا رئيس التحرير وأحمد موسى مدير التحرير.

وقال العادلي حينها إن أجهزة الأمن أجهضت مخططًا إرهابيًا كان يستهدف شن عمليات ضد دور العبادة فى عدة محافظات قبل جريمة الإسكندرية، وتم ضبط ذخائر وأوراق ورسومات لدور العبادة فى عدة محافظات بالوجه القبلى والإسكندرية لدي الإرهابين، حيث تم إلقاء القبض على 19 انتحاريًا مدفوعين من خارج البلاد قبل تنفيذ جرائمهم.

وأعلن العادلي التفاصيل الخاصة بالقبض على المتهم «أحمد لطفى إبراهيم» الذي يعد العقل المدبر لجريمة الإسكندرية، حيث ضُبط خارج البلاد وجرى تسليمه إلى مصر، واعترف بعلاقته بجيش الإسلام الفلسطيني بقطاع غزة والمرتبط بتنظيم القاعدة، وأنه كان الخيط الوحيد الهارب خارج البلاد، قامت أجهزة الأمن بتفتيش منزله بعد يوم واحد من جريمة الإسكندرية.

وأكد أن الإرهابيين الذين نفذوا حادث كنيسة القديسين على علاقة بتنظيم القاعدة، وأن المتهم أحمد لطفي إبراهيم المتورط في جريمة الإسكندرية كان على اتصال بهذا التنظيم بشكل مباشر، مضيفًا أن المتهم كشف عن حقيقة ما حدث بخط يده، وأنه عضو فى تنظيم القاعدة ومرتبط بجيش الإسلام فى غزة، وأنه سافر إلى القطاع عام 2008 والتقى مع قيادات التنظيم ثم عاد إلى مصر وظل على تواصل معهم عبر الإنترنت.

وذكر العادلي حينها أن المتهم اعترف بأن جيش الإسلام الفلسطيني كلفه برصد مجموعة من دور العبادة فى بعض المحافظات، منها الفيوم والإسكندرية، والقيام بعمليات «رفع» كاملة لكنيسة القديسين بالإسكندرية على وجه التحديد، حيث التقط لها عدة صور من على الرصيف المواجه لها أمام المسجد.

وأضاف الوزير ـ فى حديثه المهم أن المتهم أحمد لطفي لا يعلم شيئاً عن المنفذين، لأن جيش الإسلام الفلسطيني يشترط أن يكون المنفذون لعمليات في مصر من عناصر غير مصرية أو فلسطينية، مشدداً على أن منفذ جريمة الإسكندرية ليس مصرياً على الإطلاق.

لا زال المنفذ مجهول

وبعد مرور كل هذه السنوات لا يزال حتي الاَن منفذ تفجير كنيسة القديسين مجهول، حيث يقول «جوزيف ملاك» محامي كنيسة القديسين أنهم أقاموا دعوة قضائية ضد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومدير أمن الإسكندرية بتهمة عدم تنفيذ أوامر نيابة أمن الدولة العليا المختصة وقتها بالتحقيق في الأحداث، ثم دعوي أمام محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية؛ لإلزام الدولة باستكمال التحقيقات، مشيراً إلى أن القبض على مرتكبي الحادث الإرهابي يمنع في وقوع حوادث أخري مشابه.

وقال القمص «رويس مرقص» المتحدث باسم الكنيسة، إن الكنيسة لم ولن تنسي حق شهداء كنيسة القديسين، خاصة مع انتظار أسر الضحايا في تقديم الجناة إلى المحاكمة.

وأوضح مرقص، أنه سيتم إقامة قداس اليوم بدير «مارمينا العجايبي» مقر مدفن الشهداء لإحياء ذكراهم.

ويقول جوزيف ملاك، محامي كنيسة القديسين، إنهم أقاموا دعوى قضائية -حملت رقم 5644- ضد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية بتهمة عدم تنفيذ أوامر نيابة أمن الدولة العليا المختصة بالتحقيق في الأحداث، ثم دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، حملت رقم  8829 لسنة 68 قضائية؛ لإلزام الدولة باستكمال التحقيقات، ووزارة الداخلية بإرسال التحريات الخاصة بالقضية، لافتا إلى أنه تم تأجيلها لرد الحكومة على مرافعة محامي الكنيسة والمذكرات المقدمة.

الإرهاب وفرحة المصريين

واستمرارًا لمحاولات استهداف دور العبادة ، شهد يوم الجمعة الماضي الموافق 29 ديسمبر محاولة الإرهاب مجددا لإفساد فرحة المصريين من خلال هجومهم على كنيسة مارمينا بحلوان بالأسلحة النارية، مما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة 5 أخرين.

ولكن هذه المرة المشهد يختلف بعض الشئ فقد تصدي الأهالي والشرطة لهذا الحادث بكل بطولة وتضحية وسقط في الهجوم ضابط وأميني شرطة، ونادي إمام المسجد المجاور للكنيسة عبر مكبرات الصوت بخروج الأهالي لحماية الكنيسة والأخوة الأقباط، فلبي الجميع النداء وتصدوا للمهاجمين وتم إصابة الإرهابي منفذ الهجوم وألقي القبض عليه ، وضرب عم «صلاح الموجي» المسلم أروع مثال للمصريين الشرفاء واللحمة بين المسلمين والأقباط.

بواسطة
باسل عبدالغني
زر الذهاب إلى الأعلى