fbpx
اخترنا لكدنيا ودين

ما حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء في الصلاة وخارجها؟.. “الإفتاء” توضح

آمال طارق

ما حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء في الصلاة؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.

مسح الوجه باليدين عقب الدعاء خارج الصلاة

أجابت الديار المصرية عبر موقعها الرسمي، أنه اتَّفق جمهور الفقهاء من الحنفية في الأصح، والمالكية، والشافعية، والحنابلة: على جواز مسح الداعي وجهه بيديه بعد الفراغ من الدعاء خارج الصلاة.

وقالت الإفتاء: قال الإمام الحصكفي الحنفي في “الدر المختار”: [والمسح بعده على وجهه سنة في الأصح] اهـ.

وواصلت: قال الإمام شهاب الدين النفراوي المالكي في “الفواكه الدواني”: [ويُستحبّ أن يمسح وجهه بيديه عقبه -أي: عقب الدعاء- كما كان يفعله عليه الصلاة والسلام] اهـ.

وتابعت: قال الإمام النووي الشافعي في “المجموع”: [ومن آداب الدعاء كونه في الأوقات والأماكن والأحوال الشريفة، واستقبال القبلة، ورفع يديه ومسح وجهه بعد فراغه] اهـ.

وأردفت: قال العلامة المرداوي الحنبلي في “الإنصاف”: [فوائد: الأولى: يمسح وجهه بيديه خارج الصلاة إذا دعا عند الإمام أحمد، ذكره الآجري وغيره] اهـ.

واستشهدت بما روي عن عمر رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا مَدَّ يديه في الدعاء لم يَردَّهُما حتى يَمْسَح بهما وجهه” أخرجه الترمذي في “الدعوات”، والحاكم في “لمستدرك”.

وأشارت إلى ما قاله الحافظ ابن حجر: أخرجه الترمذي، له شواهد منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند أبي داود وغيره، ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن. ينظر: “سبل السلام شرح بلوغ المرام”.

حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء في الصلاة

أمَّا في أثناء الصلاة، فبأوضحت الدار أنه قد أجازه بعض الشافعية في وجه، فقال به: القاضي أبو الطيب، والشيخ أبو محمد الجويني، وابن الصباغ، والمتولي، والشيخ نصر في كتبه، والغزالي، والعمراني، والحنابلة في الرواية المعتمدة من المذهب.
وبينت ما قاله الإمام النووي في “المجموع” : [وأما مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء، فإن قلنا لا يرفع اليدين لم يشرع المسح بلا خلاف، وإن قلنا يرفع فوجهان: (أشهرهما): أنه يستحب، وممَّن قطع به القاضي أبو الطيب والشيخ أبو محمد الجويني وابن الصباغ والمتولي والشيخ نصر في كتبه والغزالي وصاحب “البيان”] اهـ.

واستكملت: قال العلامة المرداوي في “الإنصاف”: [قوله: (وهل يمسح وجهه بيديه؟ على روايتين).. إحداهما: يمسح، وهو المذهب فعله الإمام أحمد، قال المجد في “شرحه”، وصاحب “مجمع البحرين”: هذا أقوى الروايتين، قال في “الكافي”: هذا أولى وجزم به في “الوجيز”] اهـ.

الخلاصة

وأخيرا، اختتمت الإفتاء فتواها بخلاصة الحكم الشرعي في حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء، مؤكدة أنه بناءً على ما سبق، فإنَّ مسح الوجه باليدين عقب الدعاء مستحَبٌّ باتفاق الفقهاء متى كان خارج الصلاة.
أما في الصلاة؛ فقد أجازه الشافعية في وجهٍ، والحنابلة في المعتمد من مذهبهم عقب الفراغ من القنوت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى