تدريب الإعلاميين الأفارقة على التغطية المهنية للانتخابات
قال أحمد سليم، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الدورة التدريبية التاسعة عشر للإعلاميين الأفارقة الناطقين باللغة العربية تتصادف مع إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر، موضحا أن المجلس استغل هذه الفرصة لتدريب الإعلاميين الأفارقة على التغطية الإعلامية المهنية للانتخابات وغيرها من الإجراءات الديمقراطية في الدول الأفريقية.
جاء ذلك خلال حفل انطلاق فعاليات الدورة التاسعة عشر للإعلاميين الأفارقة الناطقين باللغة العربية، التي ينظمها مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للأعلى للإعلام، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية تحت شعار “أخوة واتحاد”، في حضور عدد من خبراء السياسية والإعلام بالشرق الأوسط.
وأضاف سليم أن الدورة التدريبية فرصة لتعريف الإعلاميين الأفارقة بمصر الجديدة بعد ثورة ٣٠ يونيو، حيث سيتم تنظيم زيارة هي الأولى من نوعها للإعلاميين الأفارقة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليشهدوا حجم الإنجاز الذي تم في العاصمة الجديدة خلال عام واحد، إلى جانب زيارة مشروعات مصر الكبرى مثل قناة السويس الجديدة ومدينة الجلالة.
وأوضح سليم أن مصر تشهد حاليا تجربة إعلامية جديدة وهي وجود مؤسسات إعلامية مستقلة هي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتين الوطنيتين للإعلام والصحافة، وهي مؤسسات مسؤولة عن إدارة الشأن الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء دون أي تدخل من الحكومة المصرية أو أي جهات أخرى، ولا يتم تقييم عملها إلا عن طريق ممثلي الشعب في مجلس النواب.
وقال سليم إن الدورة التدريبية تشهد تعاونا بين مركز التدريب والدراسات الإعلامية وقناة “DMC” في الجانب العملي من التدريب، كما ستشهد الدورة التدريبية حضور الإعلاميين الأفارقة لإحدى حلقات برنامج “مصر النهاردة” على القناة الأولى بالتليفزيون المصري بعد تطويرها.
كما أعلن عن تنظيم زيارة للإعلاميين الأفارقة إلى مدينة الأقصر في نهاية الدورة التدريبية لحضور فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي يعرض أعمالا فنية تعبر عن ثقافات الدول الأفريقية وتبرز القضايا الهامة في بلدان القارة.
وطالب سليم مسؤولي مركز التدريب والدراسات الإعلامية بتوفير كل الإمكانيات التي يحتاجها الإعلاميون الأفارقة لعمل لقاءات وحوارات صحفية مع شخصيات مصرية بارزة، وتسجيل مواد إعلامية عن مصر وإرسالها للبث في بلدانهم إلى جانب بثها في الإعلام المصري.
من جانبه، قال صالح الصالحي، عضو الأعلى للإعلام ورئيس لجنة التدريب، إن الدورات التدريبية للإعلاميين والصحفيين الأفارقة تمثل فرصة جيدة لنلتقي في مصر بأشقاء تربطنا بهم الجغرافيا والتاريخ، ورحلات من الكفاح والتحرر التي عززت علاقات مصر بشعوب أفريقيا.
وأضاف الصالحي أن الإعلاميين الأفارقة سيعيشون مع المصريين مرحلة جديدة من مراحل تجربتهم الديمقراطية بعد ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، معربا عن أمله في أن يلمس الإعلاميون الأفارقة الأمن والاستقرار في مصر وأن ينقلوا صورة مصر الحقيقية إلى بلدانهم بعد نهاية الدورة التدريبية.
يشارك في الدورة التدريبية خمسة عشر إعلاميًا من ثماني دول أفريقية مختلفة هي (السودان -الصومال – أوغندا – النيجر – جيبوتي – غينيا كوناكري – مالي – موريتانيا) ممثلين لصوت الإعلام في القارة السمراء، وستعقد الدورة بمقر مركز التدريب والدراسات الإعلامية على مدار أربعة أسابيع حتى الثاني والعشرين من مارس 2018.
ويحرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية على أن تكون تلك الدورة التدريبية بمثابة ملتقى للشباب الأفارقة لتبادل الخبرات الإعلامية سواء على المستوى الأكاديمي أو المهني، إلى جانب تبادل الثقافات الأفريقية المختلفة لفتح أفق جديدة وسبل تعاون أفريقي مشترك بين شتى بلدان القارة، من أجل توحيد الصف الأفريقي وإيجاد صوت أفريقي واحد بالإعلام الدولي، وتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية من خلال أصوات هؤلاء الإعلاميين الأفارقة.
من جانبه يقوم مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للأعلى للإعلام ومنسق الدورة بتوفير المحاضرات النظرية والعملية للمتدربين الأفارقة في كافة تخصصات الإعلام المرئي والمسموع على أيدي كبار الإعلاميين وخبراء السياسة والإعلام بالشرق الأوسط، إلى جانب الجولات السياحية والترفيهية والاستكشافية التي تشمل زيارات لأهم المناطق الأثرية والمدن الساحلية المصرية، لنقل صورة نموذجية عن مصر قلب القارة الأفريقية، وبذلك يستطيع الإعلامي الأفريقي أن يعود إلى بلده حاملا صورة حقيقية عن طبيعة الحياة في مصر وأن يكون سفيرا لها في بلاده.