fbpx
تقارير وملفات

الشبح المميت “كورونا”ينتشر بين القارات بسرعة البرق .. خبير صيني يحذر من الأسوأ خلال 10 أيام ..والصحة العالمية خطر متصاعد يهدد استقرار العالم في 2020 وخبراء تحذر المرض سيقتل الملايين

تقرير _ أيمن غانم

 

 

تسود أجواء من الترقب والقلق في كل أنحاء العالم والدول تتنظر المصير المجهول انتظارا لما ستؤول إليه الأوضاع في ضوء انتشار «فيروس كورونا الجديد»، الذي ظهر مؤخرا في الصين وانتشر في عدد من الدول ولم يكتفي بالدول الغربية بل قام بغزو الدول العربية ؛ وسجلت الصحة الإماراتية اليوم عن إصابة حالات بالفيروس القاتل ، والذي يمثل خطرا بالغا على المستوى الدولي، ويهدد بأن يُصبح من أكبر المخاطر التي يواجهها العالم، خلال العام الجاري.

 

منظمة الصحة العالمية تصف المرض والوضع شديد الخطورة ربما يقتل الملايين من الناس .

 

وتصف منظمة الصحة العالمية الإسم العلمي للفيروس أنه متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس كورونا مستجد (فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، اكتُشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012.

ويعتبر فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).

بالرغم من أن معظم الحالات البشرية المصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية نتجت عن انتقال العدوى بين البشر فإن من المرجح أن الجِمال هي المستودع الرئيسي الذي يستضيف فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومصدر حيواني لعدوى البشر بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولا نعرف بالضبط دور الجِمال في انتقال الفيروس ولا طريقة (طرق) انتقاله.

وهذا الفيروس الجديد، هو أحد فيروسات كورونا، وهي سلالة تضم عددا كبيرا من الفيروسات، التي قد تؤدي إلى أمراض مثل نزلات البرد الشائعة، وقد تؤدي أيضا إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل «السارس» الذي أصاب الصين في وقت سابق وأدى إلى وفاة المئات في الفترة ما بين 2002-2003.

ظهر «فيروس كورونا الجديد» في مدينة ووهان، الواقعة وسط الصين، في أواخر العام الماضي، ثم انتشر في عدد من المدن الصينية وأدى إلى وفاة 106 أشخاص وإصابة نحو 4515 حالة حتى الآن، وفقا لبيان لجنة الصحة الوطنية بالصين.

كما انتشر الفيروس في عدد من دول العالم ووصلت حالات الإصابة إلى أكثر من 200، ولم تسجل أي حالة وفاة خارج الصين حتى الآن.

وانتشر الفيروس بين مختلف أنحاء العالم حيث سجلت الولايات المتحدة خمس إصابات لأشخاص زاروا مؤخرا مدينة ووهان، وسجلت فرنسا 4 إصابات، وألمانيا إصابة واحدة، واليابان ستة إصابات إحداهم لشخص لم يسافر مؤخرًا إلى الصين ولكنه كان يقود حافلة تحمل سياحا قدموا من ووهان. وسجلت كوريا الجنوبية أربعة إصابات، واستراليا خمس إصابات، وسنغافورة سبع إصابات، وماليزيا أربع إصابات، وتايلاند ثماني، وتايوان خمس، وفيتنام إصابتين.

وأعلنت الصين تعليق تجارة الحيوانات البرّية، بعد ظهور هذا الفيروس للمرة الأولى في سوق في ووهان، حيث كان يُباع هذا النوع من الحيوانات.

وأعلنت منطقة التبت، التي تتمتع بحكم ذاتي في الصين، إغلاق كافة المواقع السياحية بشكل مؤقت لوقف انتشار الفيروس.

وكانت السلطات الصحية الصينية قد أعلنت أن «قدرة تفشي الفيروس الجديد قد تعززت» حتى لو لم تكن بنفس قوة «السارس». كما أكد علماء صينيون أن المصابين، الذين تأكدت إصابتهم، يمكنهم نقل العدوى حتى قبل ظهور الأعراض عليهم.

العزل الكامل في الصين لمدن بمواطنيها في مقاطعة ” ووهان ” خوفا من انتشار المرض .

 

وفرضت السلطات على ووهان بالإضافة إلى كل مقاطعة هوباي تقريبا، عزلاً كاملاً عن العالم الخارجي منذ الخميس على أمل منع تفشي الوباء. ويبلغ عدد السكان المعنيين حوالي 56 مليون نسمة، بينهم آلاف الأجانب.

لكن منظمة الصحة العالمية «لا تنصح» بإجراء عمليات الإجلاء، كما أكد مديرها العام تادروس أدناهوم غيبريوس خلال زيارته بكين، بحسب بيان للخارجية الصينية. وقالت المنظمة أنها لا تستطيع أن «توضح» تلك التصريحات على الفور.

خبراء صينيون يحذرون إنتظروا الاسواء خلال 10 أيام .

 

وتوفي حتى الآن 106 أشخاص في كافة أنحاء الصين، بينما وصل عدد الإصابات إلى 4500 إصابة، خصوصاً في مدينة ووهان ومحيطها في وسط البلاد.

مع ذلك، اعتبر جونغ نانشان أحد أبرز الخبراء الصينيين في الأمراض التنفسية، الخميس، أن المرض “لن يتسع بشكل كبير”.

ونقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية قوله إن “من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بموعد بلوغ المرض ذروة انتشاره. لكن يجب أن يحصل ذلك خلال نحو أسبوع أو 10 أيام”.

واشتهر جونغ في عمله لمكافحة متلازمة السارس التنفسية الحادة في عامي 2002 و2003، والتي أسفرت عن مقتل 774 شخصاً في العالم بينهم 648 في الصين.

وأعلن جونغ لوكالة الصين الجديدة أن “معدل الوفيات (بفيروس كورونا المستجد) يواصل الانخفاض” فضلاً لجهود العاملين في القطاع الطبي ورغم عدم وجود أي لقاح حتى الآن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى