fbpx
تقارير وملفات

خطبة الجمعة تُودع 2017.. ورسالة مصر للعالم من «حلايب وشلاتين»

في رسالة موجهة من مصر إلى العالم أجمع، وبخطبة آخر جمعة في عام 2017، تؤكد مصر على تعزيز روح الانتماء للوطن في كل ربوع مصر، وبروح الوطنية تودع وزارة الأوقاف العام من منطقة حلايب وشلاتين الحدودية، المتنازع عليها مع السودان.

وفي إطار مساعي الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، وتحقيق النمو الاقتصادى ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، تتجه الأنظار إلى حلايب وشلاتين، حيث يبدأ وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، يوم غد الخميس، زيارة إلى المنطقة، بأنشطة دعوية واجتماعية، فيما يكثف محافظ البحر الأحمر خطواته في تنمية المنطقة وإقامة المشروعات السياحية، نظرا لموقعها المتميز الجاذب للسياح.

برنامج تليفزيوني

وفي رسالة من الإعلام الوطني بالاهتمام للوصول إلى كل ربوع مصر، أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام – أعلى جهاز إعلامي حكومي – قبل زيارة الأوقاف المرتقبة، أنها ستقوم بنقل شعائر صلاة الجمعة المقبلة من حلايب وشلاتين، كما تقرر بث برنامج تليفزيوني وإذاعي أسبوعيا من حلايب وشلاتين – دون توضيح موعده وطبيعته وآلية بثه.

وأكدت الهيئة أن هذا التوجه لبث برامج من منطقة حلايب وشلاتين يأتي في إطار دورها لتعزيز روح الانتماء للوطن، والدعم الإعلامي المتواصل لأهالينا في هذا الجزء العزيز من أرض مصر.

أجندة «الأوقاف» في حلايب

ويشمل برنامج زيارة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في محافظة البحر الأحمر، المرتقبة يوم غد الخميس، بالذهاب إلى قرية سيدي أبو الحسن الشاذلي بمرسى علم وإلقاء درس ديني بين عقب صلاة المغرب بمسجد القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي.

وفي اليوم التالي للزيارة، يشمل إذاعة «برنامج صباح الخير يا مصر» من مدينة حلايب بمشاركة وزير الأوقاف، ووزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، ورئيسي جامعة جنوب الوادي وجامعة الزقازيق وعدد من شيوخ القبائل بالمنطقة، ثم نقل خطبة وصلاة الجمعة من مسجد التوبة بحلايب ويقوم «جمعة» بأداء الخطبة والصلاة.

وفي إطار تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية بناء 100 منزل متكامل لأهالي مدينة حلايب الحدودية، بمبلغ ٢٥ مليون جنيه، كما قررت تكثيف أنشطتها الدعوية والاجتماعية بمحافظتى البحر الأحمر وشمال سيناء وذلك بإقامة عدد من الندوات بحلايب وشلاتين وتنظيم قافلة شهرية من ١٠ علماء ترسلهم «الأوقاف» إلى منطقة حلايب وشلاتين وأبورماد.

ومن المقرر أيضًا أن توفد جامعة الزقازيق وجامعة جنوب الوادى قافلة طبية مكونة من أكثر من 20 طبيبا من تخصصات مختلفة.

حصاد 2017 من التطوير

وقبل أيام من رحيل 2017، كشف اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، عن خطة المحافظة في تنمية وتطوير البنية التحتية لمدينتي حلايب وشلاتين، مؤكدا أنه تم الانتهاء من أغلبها، مضيفا أنها تكلفت 3 مليارات جنيه، وشملت الخطة كافة القطاعات سواء قطاع الإسكان أو الصحة أو التجارة وأولت الدولة اهتماما كبيرا بالمشروعات الخدمية، حيث تم إقامة مدارس وقصور ثقافة ومراكز شباب ومساجد، لجذب المزيد من المواطنين والاستثمارات إليها.

وأكد المحافظ أن المحافظة بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات انتهت من إقامة عدد كبير من الوحدات السكنية بتكلفة 970 مليون جنيه، مضيفا أنه يعمل علي تنمية منطقة الجنوب من خلال إقامة مراكز للسياحة البيئية، حيث سيتم عمل مركز للسياحة البيئية بمحمية جبل علبة، وكذلك إنشاء مركز سياحي بيئي لاستغلال منطقة المحميات البيئية والسياحية بجبل علبة وإنشاء مركز سياحي جنوب جزيرة حلايب، وكذلك انشاء خمسة فنادق بيئية بالجنوب ومركز للسياحة البيئية بمنطقة وادي سعف.

وكشف المحافظ على اهتمامه بهذه المناطق، قائلا: «السياحة والإقامة البيئية أغلى من السياحة والإقامة بالفنادق وأن الأوروبيين والسياح عمومًا يميلون إلي هذا النوع من السياحة»، مشيرًا إلي أن لابد من استغلال البيئة الخلابة والمحميات الطبيعية بالمحافظة في الأنشطة السياحية وعدم الاعتماد علي السياحة الشاطئية وسياحة الغوص فقط.

مثلث حدودي وأحقية مصرية

وأخيرا نشير إلى أن مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، أراض مصرية، لعدة اعتبارات، بينها “التزامها بالقانون الدولي في أن التنازل عن الإقليم لا يكون صحيحا وملزما قانونيا إلا بموافقة الأطراف المعنية على ذلك صراحة”.

ولكن هذه المنطقة تشهد ادعاءات سودانية بأحقيتها فيها، حيث يقوم السودان بتجديد شكواه سنويا أمام مجلس الأمن بشأن مثلث حلايب وشلاتين، وفي أكتوبر الماضي، جدد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الدعوة إلى حل قضية المثلث، “إما بالحوار، أو التحكيم الدولي”.

ولم يتم التحكيم الدولي حتى الآن لرفض مصر الخضوع له، حيث يتطلب التحكيم الدولي للبت في النزاع حول المنطقة أن تقبل الدولتان المتنازعتان اللجوء إليه.

وكانت وزارة الخارجية أعلنت الخميس الماضي، أنها ستخاطب الأمم المتحدة، للتأكيد على مصرية منطقة حلايب وشلاتين، رافضة ما وصفته بـ«مزاعم» السودان بأحقيته في السيادة على تلك المنطقة.

بواسطة
منارة جمال
زر الذهاب إلى الأعلى