أزمة هدم دار المعارف ضمن مخطط ماسبيرو تصل البرلمان…وعبد القادر يؤكد:” محاولة وأد تاريخ إعلامى لأقدم مؤسسات النشر”

ايمان حسن
وصلت أزمة هدم “مبنى مؤسسة دار المعارف”، بإدراجها ضمن المرحلة الثالثة لمخطط مثلث ماسبيرو، لمجلس النواب، وذلك من خلال طلب إحاطة تقدم به النائب تامر عبد القادر، عضو لجنة الثاقفة والإعلام، رافضًا عملية الهدم، كونها إحدى منارات الثقافة فى الوطن العربى ، وأنها محاولة وأد تاريخ إعلامى لأقدم مؤسسات النشر على مستوى الوطن العربى.
وتضمن طلب النائب أن المؤسسة أنشئت فى 1890، وشارك فى تأسيسها وإدارتها أعلام الفكر والثقافة فى مصر والوطن العربى، فضلا عن ترأس لجنة النشر بها الدكتور طه حسين، وضمت في عضويتها عباس العقاد، وعلى الجارم، كما أن المؤسسة بها المركز العربى للبحوث والإدارة “أراك”، منذ عام 1967، هذا فضلا عن وجود متحف بالمؤسسة يحوي تاريخ وإرث ثقافي يشهد له الجميع يمكن أن يكون مزارا لسياح الثقافة في العالم.
وتعجب عبدالقادر، من إدراج مبنى مؤسسة دار المعارف، وهى إحدى أهم وأعرق المؤسسات الثقافية فى الوطن العربى، ضمن خطة مثلث ماسبيرو، واستثناء أحد الفنادق الشهيرة بمنطقة كورنيش النيل والمجاور لها، بالإضافة إلى جراج ماسبيرو المستثنى هو الآخر، مشيرا إلى أن الإدراج سيهدر الملايين على الدولة، حيث إن دار “المعارف” بها مطابع لا تقل قيمتها السوقية عن 450 مليون جنيه، ولا يمكن نقلها إلى مكان آخر، وفى حالة النقل سيتم بيعها بنظام “الخردة”، بالإضافة إلى أن النقل سيفقدها قيمتها الإنتاجية والاقتصادية.
وأضاف عبدالقادر، أن الترويج لإدراج المؤسسة ضمن خطة مثلث ماسبيرو، أضاع الكثير من الفرص الاستثمارية التى كانت تستعد المؤسسة لتحقيقها فى بعض طوابقها الإنشائية إلا أن أصحابها تراجعوا بعد انتشار وتأكيد الحديث عن اقتراب هدم المبنى.
وقال عبدالقادر : يجب التصدى لأى محاولات تستهدف هدم تاريخ الدولة، ودار المعارف هى من أهم أذرع الدولة فى القوى الناعمة، والتى كان لها باع كبير فى نشر الثقافة فى الوطن العربى.
وطالب النائب بتشكيل لجنة من نواب البرلمان، لزيارة مبنى المؤسسة والوقوف على حقيقة القضية ودراسة أبعادها، مشيرا إلى أنه ليس من المقبول فى الوقت الذى يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتمامه بالقوى الناعمة لمصر، أن يتم هدم مبنى ثقافى له تأثيره فى الوطن العربى.