الحمي القلاعية تقتل المواشي وتهدد الثروة الحيوانية بمصر قبل عيد الأضحي المبارك

تقرير _ أيمن غانم
الحمي القلاعية مرض فتاك يقتل سنوياً الحيوانات بأنواعها المتعددة ، وإنتشر مؤخراً فى محافظات مصر قبل عيد الأضحي المبارك ، ويعتبر مرض فيروسي حاد شديد السراية يصيب بشكل رئيس الحيوانات، ويتصف بتشكل حويصلات على الغشاء المخاطي للقناة الهضمية وخاصة الفم واللثة واللسان وعلى فتحتي الأنف .
ويمكن أن تصل نسبة الإصابة بالمرض إلى 100% ونسبة الوفيات إلى 2-5%، وقد تصل نسبة الوفيات في الحالات الشديدة للمرض إلى 50-70%. وهو مرض غير قاتل غالبا، لكنها معدية جدا يصيب الأبقار والخنازير، يصيب أيضا الماعز والأغنام وحيوانات أخرى كالفيلة والفئران. الخيول ليسوا حساسين لهذا المرض.
ويسبب المرض حمة راشحة (فيروس) تنتمي إلى عائلة بايكورنا Picorna viridae يراوح قطرها بين 21-25 نانومتر. وتستطيع مقاومة الإيثير والكلوروفورم ولهذا الفيروس سبع أنواع مصلية مغايرة.
وتعدّ الأبقار من الحيوانات الشديدة الحساسية للإصابة بهذا المرض، وتصاب به أيضاً الأغنام والماعز والخنازير والحيوانات البرية والجواميس والزرافات والفيلة والكلاب والقطط والأرانب، وكذلك يصاب الإنسان به إصابة نادرة في بعض الأحيان .
تراوح مدة الحضانة عند الأبقار بين 1-7 أيام وترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب حتى درجتين ونصف زيادة عن معدلها الطبيعي، ويزداد نبضه ويقل تناوله للعلف والماء ثم يتوقف عن تناول العلف وكذلك عن الاجترار، ويسيل لعابه على شكل خيوط طويلة ويكون الغشاء المخاطي للفم ساخناً ومحمراً وتظهر بعد ذلك حويصلات على السطح الداخلي للشفاه وعلى السطح العلوي وجوانب اللسان واللثة وفتحتي الأنف، وقد تبلغ الحويصلات أحجاماً كبيرة ثم تتمزق بعد 1-3 أيام طارحة منها سائلاً صافياً ومخلِّفة تآكلات مؤلمة تغطّى بعد يوم أو يومين بنسيج ظهاري جديد، وتبقى مدة قصيرة على شكل لطخات عارية صفراء رمادية إلى بنية اللون ثم تختفي بعد ذلك. كما يلتهب ويتورّم الجلد بين الأظلاف ومنطقة الصفائح التاجية مسبباً للحيوان ألماً شديداً وعرجاً. وتكون إصابة الحيوان أحياناً خطرة بسبب وصول العامل المسبب للمرض إلى عضلة القلب.
أعراض الفيروس :-
1. سيلان لعاب الحيوان بغزارة، نتيجة لفتحه فمه باستمرار.
2. ارتفاع درجة الحرارة لتتعدى الـ40 درجة.
3. عدم القدرة على الحركة.
4. انخفاض ملحوظ فى إقباله على الطعام، وبالتالى وزنه.
5. انخفاض انتجيته للألبان
شهدت مواقع التواصل الأجتماعي فيس بوك وغيرها ضجة كبيرة وأنباء حول انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية مما أدي إلى هلاك الكثير منها ، و كان إعلان وزارة الزراعة تحصين العديد من المواشي خلال حملات في كافة المحافظات له أثرًا كبيرًا على هذا القطاع.
وعلي الفور تابع في وسائل الإعلام المحلية مصادر تابعة للهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، وأكدت أن مصر ليست دولة خالية من الأمراض الوبائية للماشية وأرزقنا تلك الأمراض الحمى القلاعية وبالتالى فإن هناك إصابات بين الماشية ، ولكن الأهم أن أى حالة تظهر لدى أى مربي أن يبلغ عنها .
وتابع المصدر لوسائل الإعلام ، أن هناك حملات تحصينية تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، وذلك كل 4 شهور لتحصين المواشي ضد مرضى الحمى القلاعية والوادي المتصدع أى 3 مرات خلال العام بجميع محافظات مصر .
وطمأن المصدر التابع لوزارة الزراعة جميع المواطنين بأن الحمى القلاعية لايمكن أن تؤثر على اللحوم بالأسواق ، وذلك لإنه قبل أن يتم ذبح الماشية قبل دخولها إلي المجزر ، معلقا :” حتى لو هذا الحيوان درجة حرارته مرتفعه لايتم ذبحه “.
وناشد جميع المواطنين بضرورة شراء اللحوم من متاجر معروفة وعلى اللحوم ختم المجازر للتأكد من سلامتها من الحمى القلاعية أو غيرها ، كما نصح الجميع بعند ظهور أى حالة فى الحمى القلاعية بالتوجه إلي الهيئة العامة للخدمات البيطرية أو أقرب مديرية بيطرية فى أى محافظة .
وأكد أبوصدام نقيب الفلاحين ، بضرورة نقل الأمصال والتحصينات بطريقة آمنة بحيث لايفسد اللقاح أثناء النقل ، كما نصح بضرورة وجود وحدة بيطرية فى كل سوق ماشية حتى لا تنتشر الحمى القلاعية بين الماشية .
وأضاف ” نقيب الفلاحين ” أن بعض الجزارين فى القرى والنجوع تذبح خارج المجازر لذا يجب تشديد الرقابة على تلك المتاجر، كما طالب الحكومة بضرورة إجراء تحصينات سريعة للماشية .
وقدم عدة نصائح للمواطنين من أهمها شراء اللحوم التى عليها ختم المجازر لضمان سلامتها ، منوها إلي أن الحمى القلاعية تؤدى إلي هلاك الماشية