تفاصيل زيارة الوفد الليبي للنواب المصري …جهود القاهرة لإنهاء الأزمة

إيمان حسن
شهد مجلس النواب، السبت، زيارة وفد من أعضاء مجلس النواب الليبي علي هامش الاجتماع الذي ترعاه اللجنة الوطنية المعنية بليبيا في إطار الجهود المصرية، لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبي، حيث الوفد يمثل كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثلون جغرافياً الشرق والجنوب والغرب الليبي.
كان فى استقبال الوفد النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، والنائب سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الإفريقية، والنائب محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية، والنائب حمد بخيت، عضو لجنة الشئون الإفريقية والنائب ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الإفريقية، وعدد من النواب بمختلف اللجان النوعية.
ورحب النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بوفد النواب الليبي، متمنيا لهم طيب الإقامة مع أن تعود ليبا موحدة بالصف العربي، وهو الشاغل المصري وعلي رأس أولويات الدولة المصرية، فيما قال اللواء سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربي، عضو مجلس النواب المصري، أن الشعب المصري مهموم بالقضية الليبية مع مجلس النواب الليبي الذى تعتبره مصر الممثل الشرعي للشعب الليبي موجها تحية لهم ولجهودهم التي تبذل من أجل الشعب قائلا:” الشعب المصري مهموم بالقضية الليبية ويعول علي جهود النواب الليبي ممثل الشعب الشرعي في لم الشمل “.
وتابع الجمال:” تحية من شعب مصر المهموم دائما بما تمر به ليبيا من ظروف، متطلعين من البرلمان الليبي في لم الشمل الليبي”، مشيرا إلي أن إلتئام النواب الليبي هو إلتئام للشعب بأكمله ، ووحدة البرلمان الليبي هي وحدة للشعب بالكامل، مشيرا إلى أن هناك مؤامرات تحاك ضد الأمة العربية، والأمن العربي القومي يواجه بمؤامرات كثيرة ويمر بمنعطفات خطيرة من قبل قوي اقليمية قائلا: علينا أن نفوت الفرصة على أهل الفتن والخونة”.
وأكد أن البرلمان المصري سندا لليبيا وشعبها، وأيضا مصر سند لليبيا علي مستوي جميع المؤسسات قائلا: البرلمان المصري تحت أمر الشعب الليبي، مشيرا إلى أن الزيارة التالية للبرلمان الليبي ستكون بعد الوحدة الليبية، ليقوم بعدها البرلمان الليبي بدعوة مجلس النواب المصري لزيارة ليبيا.
وعقب ذلك تفقد الأعضاء متحف المجلس، الذي يضم التاريخ البرلماني المصري علي مستوي التاريخ، بالإضافة إلي القاعة الرئيسية للمجلس الذي يعود تاريخها لأكثر من 150 عامًا، بالإضافة إلي اتخاذ الصور التذكارية بالمجلس، ليتم عقد لقاء تشاوري بين الجانبان باحدي قاعات المجلس، حيث وفد النواب الليبي الشكر للقيادة السياسة المصرية علي اهتمامها بالقضية الليبية واستضافة أعضاء الوفد بمصر من أجل الحوار والنقاش ولم الشمل، مؤكدا علي أن مصر هي الملاذ الدائم للشعب الليبي منذ الاحتلال الإيطالي حتي ما حدث بثورة 17فبراير، وما تبعها من لجوء العديد من الأهالي هربا من الميلشيات الإرهابية.
وأكد أعضاء الوفد في الاجتماع الذي عقد باحدي قاعات مجلس النواب، عن تأكيدهم علي أن الجهود التى تبذل من مصر بشأن هذه القضية محل تقدير دائم، وهذا ليس غريب علي مصر الذي لم تتواني عن القيام بدورها تجاه الأمة العربية ، وخير مثال ما حدث من استقبال أهالينا من الليبيين الذين هربوا من المليشيات الإرهابية واحتوائهم في بلادهم الثاني مصر.
كما أكد الأعضاء علي أن مجلس النواب الليبي هو الجهة المنتخبة الوحيدة في ليبيا، وممثل الشعب الليبي موجهين التحية للقوات المسلحة علي القيام بدورها في مواجهة الإرهاب، رسلان: عبد العال وجه بتسخير كل إمكانيات البرلمان المصري للنواب الليبي
ونقل النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، تحيات الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، للوفد، مؤكدا أن د. علي عبد العال، وجه بتسخير كافة إمكانيات مجلس النواب المصري لخدمة القضية الليبية، ومجلس النواب الليبي، مشيرا إلى أن أمن ليبيا القومي هو بمثابة الأمن القومي لمصر، مؤكدا أن مصر لن تدخر جهدا في حل الأزمة وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية.
وقال النائب سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربي، أن أمن ليبيا جزء لا يتجزء من الأمن القومي المصري، ووضع ليبيا فوق كل اعتبار سواء كانت قبلية أو سياسية أو طائفية ، ولن يتم السماح مطلقا بتقسيم ليبيا مهما كانت التحديات. وأضاف،: “الليبيون لن يسمحوا بتقسيم الوطن، ولن تنجر القوى الوطنية وراء التدخلات المشبوهة من الخارج، والتي استغلت الصراع من أجل زعزعة الاستقرار في ليبيا”، مؤكدا علي أن التدخلات بالشأن الليبي من قبل بعض القوي لها أجندات مشبوهة،واستغلت الأحداث من أجل إدخال مليشايتها للتأثير علي ليبيا والدول الجوار ولاسيما مصر لزعزة أمن المنطقة ومصر لن تسمح ولن تفرط في أمنها وأمنكم،وستكون سند لليبيا.
وعلي هامش الزيارة قال النائب الليبي عبد المطلب ثابت، إن هناك تدخلات تركية سافرة وواضح في ليبيا، ولم يعد خافياً علي أحد قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغام بدعم المليشيات والجماعات الإرهابية بالأسلحة متابعا:”أننا نسعي من خلال مجلس النواب والجامعة العربية المزمعه غداً الأحد العمل علي توحيد الجهود العربية لمواجهة هذا المد التركي، لاسيما أن “أردوغان” لدية طموح واسع في المنطقة، والذي تكسر بعد ثورة 30 يونيو في جمهورية مصر العربية.
وتابع البرلماني الليبي، أن “أردوغان” يسعي في معركة “الأمل الأخير” لدية، للسيطرة علي ليبيا من خلال دعم الجماعات الإرهابية، ويمتد طموحة للمنطقة بالكامل.وأشاد ثابت بالجهود التي تقوم بها القوات المسلحة المصرىة بالتنسيق مع القوات الليبية لمواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، مشيراً إلي أنه بفضل جهود القوات المسلحة فأن المنطقتين الشرقية والجنوبية محررة، وأن الجيش الليبي استعاد عافيته، والأسابيع القادمة سنسمع أمور تسر فيما يتعلق بالعاصمة.
وأشار ثابت إلي أن القوي السياسية تعمل علي صياغة حل توافقي يرضي جميع الاطراف ويدعم مدنية الدولة، مؤكداً أنه سيتم مخاطبة البرلمانات الدولية، بالإضافة إلي زيارة الكونجرس الأمريكي والاتحاد الاوروبي من أجل شرح الأوضاع في ليبييا والجهود الرامية من القوات المسلحة جنبا إلي جانب القوي السياسية من أجل مواجهة الإرهاب واستعادة الاستقرار، والمطالبة بوقف تمويل الإرهابيين.
وكشفت ابتسام الرباعي، عضو مجلس النواب الليبي، تفاصيل الدور التركي المشبوه في زيادة الأزمة في لبيبا، من خلال دعم المليشيات بالسلاح والأموال، أصبح معروف لدى الجميع، ويتسبب في سقوط الضحايا، وينعكس بشكل سلبي على أمن ليبيا واستقرارها، وأكدت أن الدور التركي في دعم المليشيات في ليبيا هدد حياه المواطنين وتسبب في سقوط العديد من الدماء. وقالت: الأولوية لدينا الان في ليبيا القضاء الإرهاب، مؤكده أهمية الدور المصرى في دعم ومسانده الشعب الليبي والحفاظ عليه.
وتابعت : نحن كأعضاء بمجلس النواب الليبي نتطلع إلي دور مصر والبرلمان في مساندتنا على الصعيد الدولى والإفريقي، مشيرة إلي أهمية المكانه التي أصبحت تتمتع بها مصر بالمجتمع الدولى، في ظل القيادة السياسية للرئيس السيسي.