محمد العرابي وزير خارجة مصرالسابق: تسريبات القدس “ساذجة” و”سواكن” لا تهددنا
قال محمد العرابي، وزير خارجية مصر السابق، إن التسريبات حول الموقف المصري من قضية القدس والتي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” تمثل “سذاجة إعلامية”، مضيفا أن الموقف المصري “معروف”. كما نفى عرابي وجود تقدم على صعيد الوساطات مع قطر، رافضا في الوقت نفسه اعتباره إدارة تركيا لجزيرة سواكن السودانية تهديدا للأمن المصري بالبحر الأحمر.
العرابي، الذي كان يتحدث لـCNN بالعربية على هامش مؤتمر حول الموقف من قطر استضافته المنامة الثلاثاء، قال ردا على سؤال حول رأيه بالجدل المتعلق بتسريبات القدس: “هناك سذاجة إعلامية بتناول هذا الأمر فمصر موقفها معروف وهي التي تقدمت بمشروع القرار إلى مجلس الأمن.”
وأضاف العرابي: “ما يرد في الإعلام الأمريكي غير حرفي ونحن رددنا عليه، والموضوع لا يحتاج لردنا عليه، فبيان وزير الخارجية المصري بالأمس واضح ومعروف.”
ورأى العرابي أن الرد على العربي لم يرق بعد إلى المستوى المناسب على صعيد ملف القدس، قائلا إن الموضوع “خطير ومهم ويحتاج لتحركات سريعة وعلى مستوى أعلى، داعيا إلى رفع الحوار إلى مستوى الرؤساء والملوك والقادة للتشاور حول القضية والتواصل مع الأطراف الدولية.
وحول الوساطات المطروحة بين دول الرباعية العربية، السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وبين قطر من جهة ثانية قال العرابي: “موضوع الوساطات أصبح خارج نطاق الأزمة لأن قطر متمسكة بموقفها بعدم قبول مطالب الرباعية العربية، والرباعية العربية لن تتراجع ولذلك لا أظن أن أي وسطات ستؤتي ثمارها بالمرحلة القادمة.”
وتابع الوزير المصري السابق بالقول: “السياسة القطرية واضحة ومعروفة، وسياسات الرباعية العربية معروفة أيضا، ويجب أن ينشط الرباعي العربي أكثر للضغط على قطر عبر دول الغرب من أجل أن تنصاع لمطالب الرباعية.”
ورفض العرابي المبالغة في تقدير الخطوة التركية في جزيرة سواكن السودانية واعتبارها خطرا على الأمن القومي المصري قائلا: “لست من أنصار فكرة المبالغة في هذا الأمر، فإدارة تركيا للجزيرة لا تهدد أمن البحر الأحمر ويجب وضع الموضوع في نصابه وعدم المبالغة فيه حتى لا نزيد من تعقيداته.”
لكنه شدد بالمقابل على ضرورة مراقبة التحركات الإيرانية والتركية في المنطقة وأفريقيا والبحر الأحمر لأنها قوى إقليمية قد يكون لها بعض الأطماع، وختم بالقول: “يجب مراقبة التحركات ولكن دون مبالغة في المواضيع مثل موضوع جزيرة سواكن.”