fbpx
الرأي

أحمد صبري يكتب :حكاية تسع ضباط‎

الحكاية حكاية تسع ضباط من أكفأ ضباط الداخلية بمديرية أمن الغربية.جميع هؤلاءالضباط يشهد لهم بالتفاني و الإخلاص في عملهم و حسن السلوك و الأخلاق علي المستويين المهني و الإجتماعي.
فمنهم الحاصل علي الماجيستير و الحاصل علي الدكتوراه و منهم من انتدب بقوات حفظ السلام في الأمم المتحدة و بالطبع كما نعلم جميعا ان هناك معايير محددة تضعها الأمم المتحدة لإختيار من يخدم بها فليس من السهل إختيار أي أحد إلا بناء علي تقارير و إختبارات كثيرة ليس من السهل إجتيازها إلا من أشخاص لديها خبرة و تاريخ .

هؤلاء الضباط التسع قاموا بأقوي و أخطر المأموريات و التكليفات لخدمة الوطن بل منهم ضابط قام بإنقاذ ألاف المواطنين من كارثة محتملة بماتش كرة قدم بالمحلة عندما قام بقطع الملعب و إلا كانت حدثت كارثة مماثلة لما حدث في بورسعيد و هذا الضابط هو المقدم وائل قنصوة من قوات الأمن المركزي بالغربية ناهيكم عن بطولاتهم في سيناء .

بداية الحكاية عام ٢٠١٣ في احلك فترات الإنفلات الأمني و جرائم الإخوان ضد الوطن و الشعب المصري عندما صدرت الأوامر لهؤلاء الضباط الأبطال بعمل كمين للقبض علي أحد عتاة الإجرام بالمحلة و يدعي “الشنيرة” و أفراد عصابته المسجلين قتل و إغتصاب و جرائمهم فاقت التصور و إن سردت يشيب لها الولدان و خرج الضباط فجرا لهذه المأمورية و قاموا بإعداد الكمين و انتظروا سيارة المجرم المطلوب و لكن حدثت صدفة غير متوقعة تماما ان تمر سيارة يستقلها مواطنون نفس لون و ماركة سيارة الشنيرة و يشاء الله أن يصاب و يتوفي مستقلوها أثناء تبادل إطلاق الرصاص و تتاح الفرصة للمجرم ووعصابته أن يفروا هاربين و تم دفع الدية لأولياء الدم و قبلوها و تم توثيق ذلك رسميا فلا مجال للكلام عن الضحايا لقبولهم الدية و منذ أسابيع قليلة ايدت محكمة النقض الحكم علي التسع ضباط بالسجن سبع سنوات و نحن نحترم كلمة القضاء و لا نعقب أبدا علي أحكامه و لكن نطمع في وجه الله الكريم ثم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس الإنسان بطلب العفو الرئاسي الشامل عن التسع أبطال.
التسع ضباط اللذين كانوا يعملون في اعنف فترات الإنفلات الأمني الذي كانت تشهده البلاد و في ظل جرائم الإخوان المتكررة ضد الوطن و المواطن تاركين اسرهم و ذويهم حاملين اعناقهم مضحيين بالغالي و النفيس لتحقيق أمننا و أمن مصرنا الحبيبة غير عابئين بأنفسهم مؤثرين الوطن و المواطنين علي أنفسهم.

سيدي الرئيس الإنسان أناشد سيادتك بالعفو الرئاسي الشامل عن أبنائك المخلصين حماة الوطن و درعه و سيفه اللذين يقدمون أرواحهم دفاعا و حبا للوطن للحفاظ عليه من كل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدراته و أمنه و أمانه .
السادة الضباط الأكفاء أنتم أبطال لا تحزنوا فأنتم قدوة و مثال للبطولة و الإقدام و أقدم لكم التحية فأنتم شرف و عزة.

زر الذهاب إلى الأعلى