fbpx
الرأي

أشرف المحروقي يكتب :واقع آليم”أفعالك مرأة لواقعك”

واقع آليم”أفعالك مرأة لواقعك”

عليك أن تتأكد ان افعالك تتكلم بصوت اعلى من صوتك … لكن عليك ان تتأكد انها تعرف ان ما نقوم به هنا هو فقط غير واقعي لا شيئ منه حقيقي.

كلمات يرددها أحدنا عندما يرى مواقف تختلف عن ما يظهرونه من حولنا ،حب النفس هو كرة منفوخة بالهواء، تخرج منها العواصف إذا ما ثقبناها.

حب النفس يخدعنا و يعمي أبصارنا .
حب النفس هو قفل القلب، والإطراء هو مفتاحه.

تعتبر القيم والمبادئ والأخلاق فى اى مجتمع هي الاساس لأي مشروع نهضوى ،فلا تقوم اى نهضة حقيقية بدون أساس أخلاقي ،واذا كانت هناك اى مشاكل او رياح مسمومه ومختلطة بالحقد السياسي فانها تضرب وتنعكس على اصحابها، وتكشف زيفهم.

ويظل المجتمع ومواطنيه باخلاقهم وقيمهم ومبادئهم ليساهموا بنشاط وفاعلية في تحقيق الاستقرار فى مجتمعهم ، ولذلك فإن القيم والمبادئ والاخلاق والإيمان بالله سبحانه وتعالى هم طريق النجاة والخير، لذلك يجب التمسك بالمبادئ والقيم والصفات النبيلة والانسانية والاخلاق الحسنة والعمل على نشرها بين الناس حتى لايتحول المجتمع الى غابة لا يمكن العيش به، لهذا يجب على الانسان ان ينشر ويدافع عما يؤمن به من مبادئ وقيم وصفات طيبة مهما كانت الظروف قاسية، لانه اتضح أن اصحاب المبادئ والقيم والاخلاق والهمة والخيرهم وحدهم المرتبطين بعلاقة طاهرة مع ربهم، لانهم يتسابقون إلى غرس وترسيخ الوفاء والتسامح والاخلاق والمحبة والقيم والمبادئ ،ولذلك تجدهم يشاركون الناس في افراحهم واحزانهم.

ومن هنا فان هذه العادات الحسنة والمواقف الطيبة تعرى أصحاب المنافع والمصالح الشخصية الذين لايعترفون بالقيم والمبادئ، وتعرفك بأصحاب القيم والاخلاق والمبادئ والثوابت الدينية والانسانية، بالاضافة الى انها تعرفنا ايضا معاني القيم الدينية والانسانية التى لاتقبل التغيير.

ان القيم والمبادئ والاخلاق ضرورية لأي مجتمع يطمح إلى البناء والرقي والتطوير، لانه اذا فقدت القيم والمبادئ والاخلاق تفكك المجتمع وانهار بناؤه ، وهنا يجب ان نعرف أن الدعوة للتمسك بالأخلاق والقيم والمبادئ لايعنى التخلى عن العمل الجاد الذى يساهم فى تقدم البلاد وتطويرها, ولكنها دعوة للعمل المؤسس القائم على القيم والمبادئ، حتى يكون هناك توازنًا بين العلاقات المادية والرؤية، وبين العمل والإتقان في جميع المجالات،

وبغير هذا تتحول المجتمعات الى مجتمعات كسوله واتكالية لاتعتمد على العلوم والتكنولوجيا والتطور من حولنا في بقاع الأرض ، لذلك فإن التقدم العلمي لا بد ان يقابله تقدم أخلاقي حتى لا تحدث مشاكل في المجتمع تؤثرعلى جميع مكوناته، وحتى لايكون هناك انتشار للظلم والاستبداد ، واستغلال النفوذ ، وسلب الحقوق والحريات

وبما اننا ذكرنا الحقوق أود استعرض معنى هذة الكلمة التي استغلت في غير موضعها. حيث يسارع البعض للحصول على مكتسبات ليست من حقهم وللأسف يستغل كلا نفوذة للوصول إلى مبتغاه وعندما يحصل عليها بطريق غير مشروع يتمسك بها وكأنه ملك له وينسي بل ويتناسا انه حصل على مكتسب بطريقه غير مشروعه واستغل نفوذة وظلم به اخرين

ومن هنا نردد ان الحقوق الله وحدة يعلمها
قال تعالى : ( ولا يظلم ربك أحدا ) أي : فيحكم بين عباده في أعمالهم جميعا ، ولا يظلم أحدا من خلقه ، بل يعفر ويصفح ويرحم ويعذب من يشاء ، بقدرته وحكمته

إن الحديث عن المبادئ والاخلاق ,والقيم الدينية والوطنية والانسانية, يحتاج إلى عمل يجسد قيم الوفاء والمحبة التي لاتربطها المصالح الشخصية.

زر الذهاب إلى الأعلى