fbpx
اقتصاد وبنوك

اختتام فعاليات المؤتمر المصرفي العربي في بيروت

السعودية_محمد العجلان

اختتمت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات المؤتمر المصرفي العربي 2019 الذي انعقد تحت عنوان “الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة” واستمر لمدة ثلاثة أيام برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري وحضوره وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية مصارف لبنان، بمشاركة ما يزيد على 400 شخصية اقتصادية ومالية ومصرفية لبنانية وعربية وأجنبية، بينهم وزراء مال واقتصاد ومحافظو بنوك مركزية ورؤساء بنوك ومؤسسات مالية.

وتركزت أوراق المتحدثين ومداخلاتهم خلال جلسات العمل التي توزعت على أربع جلسات على المحاور التالية: تحديات الإصلاحات الاقتصادية في المنطقة – تجارب وخبرات وأهمية الإدارة السليمة للدين العام في الدول العربية ودور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنمية الاقتصادات العربية، إضافة إلى تمويل إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.

وبعد نقاشات استمرت لثلاثة أيام، خرج المؤتمرون بالتوصيات التالية: وجوب اعتماد الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية بالمنطقة العربية ومعالجة العجز السنوي في موازنات الدول العربية من خلال ترشيد النفقات العامة ومن المناسب اعتماد أسلوب تخصيص الموازنات للوزارات والدوائر الحكومية بناء على توقعات الإدارات العامة بحيث تتصرف الوزارات في حدود المبالغ المخصصة لها والبحث عن مصادر دين خارجية طويلة الأجل وذات تكلفة منخفضة وتقليل الاعتماد على الاقتراض المشروط الذي يسبب آثاراَ اقتصادية سلبية على اقتصاديات الدول العربية كذلك إيجاد استراتيجيات واضحة وطويلة المدى للدين العام تهدف إلى معالجة جميع تداعيات تفاقم حجم المديونية العامة وتشمل وضع أسس علمية وعملية واضحة للاقتراض المحلي والخارجي من حيث حجمه والدول التي يمكن الاقتراض منها، وبالتالي وضع معايير محددة للاقتراض يتم الالتزام بها من الجهات المعنية كافة من دون استثناء وتشمل أيضًا خارطة طريق واضحة لتخفيض الدين العام ضمن فترة زمنية محددة وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول العربية وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر وتمويل المشاريع الرأسمالية للحكومة من خلال أساليب التمويل المبتكرة التي لا يترتب عليها أي ديون على الحكومة، مثل أساليب البناء – التشغيل – التأجير – التحويل إضافة إلى إطلاق الطاقات الكامنة في الشباب العربي لدفع النمو في الاقتصادات العربية وأخيرًا ضرورة تطوير الأطر المؤسسية والمؤسسات العامة والسياسات في دول التحول العربي لمواكبة عملية إعادة الإعمار فيها.
وتوجه المؤتمرون ببرقية شكر وتقدير إلى الدولة اللبنانية، رئيسًا وحكومة وشعبًا، على “كرم الضيافة وحسن الاستقبال”، وتمنوا للبنان “الاستقرار والازدهار”.

زر الذهاب إلى الأعلى