fbpx
الرأي

القلم اخطر من الرصاص

بقلم رئيس التحرير
    نيفين عصام
فى الوقت الذى يسعى فيه رجال مصر المخلصين للنهوض بالوطن ..و العمل على بناءه وتطويرة فى شتى المجالات وفى الوقت الذى تحارب فيه مصر الارهاب بشتى انواعه..يتسابق المتسابقون ويتنافس المتنافسون فى بث الفرقه وترويج الشائعات والاخبار المكذوبة والمفبركة التى تنتشر بين المواطنين كالنار فى الهشيم.
 
ليست الكارثه فى المواطن العادى فحسب فهذا قد ينتج عن نقص خبرة او قلة وعى عن خطورة نقل ونشر شائعات واخبار مغلوطه ..ولكن الكارثه الحقيقية عندما يكون هذا هو سلوك ونهج العديد من قناوتنا الفضاية ومواقعنا الالكترونيه وبعض الصحف الورقيه وللاسف بعضها شهير والتى تبحث عن السبق الصحفى اكثر ماتبحث وراء الخبر للتأكد من مصداقيته..
 
حذرنا كثيرا من خطورة الاعلام وتأثيره اما ايجابا او سلبا على الوطن والمواطنين ..واكبر مثل على ذلك ما حدث فى العراق عام ١٩٩٢ شائعه واحده بثتها قناة الجزيرة كانت بداية انهيار وسقوط العراق.
 
هذا الى جانب العديد من الازمات التى تسبب فيها الاعلام فى مصر سواء كان لاغراض خبيثة من بعض الصحف والمواقع المشبوهة او من قلة خبرة وضحالة فكر بعض الاعلاميين والصحفيين..من الذيين لا يبحثون الا عن السبق ويسعون للاثارة اكثر مايسعون لنشر الحقيقة ..
 
والامثلة عديدة منها ما اشيع حول قرارات وزير التعليم مؤخرا حيث تحول الامر لازمة بعد نشر اخبار مغلوطه لا اساس لها من الصحة دون النظر لتأثير ذلك على الوطن والمواطنين خاصة وان الامر يهم قطاع عريض من الناس وكان الاحرى تحرى الدقه قبل الخوض فى تفاصيل لم يصدر بشأنها اى تصريحات رسميه من وزير التعليم شخصيا او من الوزارة.
 
وبرغم تصريحات” وزير التعليم مؤخرا للرد على هذه الشائعات الا ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد وكأننا نجد لذة فى تشويه كل ماهو جميل.
 
وايضا ماحدث فى حادث مقتل اسرة فيلا الرحاب حيث تسابقت الصحف والمواقع على نشر اخبار مغلوطه وحتى قبل اعلان الجهات الرسميه نتائج التحقيقات مما يعد استخفاف بالقارئ و التشهير بمواطن واسرته وهم فى ذمة الله لايملكون حق الدفاع عن انفسهم مما يعد انتهاك صارخ لكل القيم الاخلاقية والإنسانية.
 
ان الاعلام الان اصبح خطرا حقيقيا وسلاحا فتاكا فى توجيه الرأي العام ورسم صورة ذهنية خاطئة لدى المواطنين ..ولابد من توجييه فى الاتجاه الصحيح بنشر الحقائق ومحاسبة مروجى الشائعات والفتن فالقلم اخطر من الرصاص..فابالاعلام تبني الدول او تهدم ..
 
لا اعول على الاجهزة الرقابية وحدها بل اعول علي كل صحفي واعلامي صاحب ضمير وقلم حر ومحب لوطنه ان يحارب مثل هذه الافعال التى اصبحت ظاهرة وذلك بالتوعيه والتوجيه وكشف الحقائق .
 
اعول على كل مواطن شريف وخصوصا رواد مواقع التواصل الاجتماعى التى اصبحت الان من اخطر وسائل نشر وترويج الشائعات واطالبهم بتحرى الدقه قبل النشر والترويج لاى خبر قبل التأكد من مصدرة..نحن الان فى عالم مفتوح والاعلام اصبح سلاح من اخطر الاسلحة واسرعها على الاطلاق.
زر الذهاب إلى الأعلى