تعرف على 8 حقائق في حياة الأمير الوليد ابن طلال
والده يضرب عن الطعام ويحارب مزاعم الفساد وحالة من الغموض تحيط باعتقاله، حاصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لرجال الأعمال، هذا هو حال الأمير الوليد بن طلال المحتجز في فندق ريتز كارلتون بالرياض منذ نوفمبر الماضي، على خلفية اتهامات بالكسب غير المشروع.
فبعد توقيف الأمير الوليد منذ الخامس من نوفمبر الماضي، توالت ردود الفعل والأنباء عن محاولات تسوية بين السلطات السعودية والأمير، وتباينت التصريحات بين شروط سعودية ورفض من الأمير، فبينما كشفت مصادر مطلعة أن السلطات السعودية اشترطت دفع الوليد ما لا يقل عن 6 مليارات دولار أمريكي، لتحريره من الاحتجاز، نقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أن ما يؤخر التسوية حتى الآن هو رفض الأمير دفع المبلغ نقدًا، وجاء ذلك وسط تأكيدات بأن «الأمير الوليد مصمم على إثبات براءته، وأن يحارب مزاعم الفساد الموجهة ضده أمام المحكمة إذا ما اضطرته الظروف».
إضراب عن الطعام
وفي إعلان لرفض الأوضاع وبطء محاولات التسوية، شن الأمير طلال بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للملك سلمان، إضرابا عن الطعام على حملة الاعتقالات التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي طالت ثلاثة من أبنائه، وعلى رأسهم أغنى رجل في السعودية الملياردير الوليد إلى جانب خالد، أخيه الشقيق،
وكشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني أن الأمير طلال مضرب عن الطعام منذ 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد نحو أسبوع من اعتقال نجله الوليد وباقي أبنائه، وأنه فقد حتى الآن عشرة كيلوغرامات من وزنه.
وفي المقابل هناك من شكك في رواية إضراب الأمير طلال المعروف بأنه لا يتوانى عن التعبير عن آرائه ومواقفه، وأنه لو قام بذلك لأعلن عنه، وذكرت مصار أنه يعاني من مرض «الزهايمر» و أمراض أخرى مرتبطة بسنه.
محطات في حياته
وهنا نتوقف على أبرز محطات عاشها الأمير الوليد خلال 63 عاما من عمره :
1- ولد في الرياض في 7 مارس 1955 لأم لبنانية وأب سعودي وهو الابن الثاني للأمير طلال بن عبد العزيز، رجل أعمال سعودي يعد من أكبر المستثمرين في العالم، عاش في لبنان بعد انتقال والداه للعيش هناك .
2- في عام 1979، عاد إلى السعودية، وبدأ مزاولة نشاطاته الاستثمارية والتجارية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية، وأسس في حينها العديد من المشاريع تحت مظلة “مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات” التي حققت نمواً سـريعاً بالتركيز على أعمال الإنشاء وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية.
3- في عام 1996 تم تحويل المؤسسة إلى شركة المملكة القابضة التي تقوم بإدارة استثمارات متنوعة في مجالات البنوك المحلية والعالمية، والإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية، وصناعة الفنادق والترفيه والسياحة، وأعمال تطوير العقارات والمشاريع الإنشائية، وصناعة الإلكترونيات، وصناعة معدات الكومبيوتر وإنتاج برامجه، ومجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجارة والمتاجر الفاخرة، والأسواق المركزية، وتصنيع السيارات والمعدات الثقيلة، والمشاريع الزراعية.
4- في العام 2004، أدرجت مجلة فوربس الوليد كرابع أغنى رجل بالعالم بثروة تقدر ب 21 مليار دولار، وتصدر الأمير الوليد بن طلال بصدارة قائمة المجلة لعام 2017، بعد إضافة 4.1 مليار دولار إلى ثروته البالغة 18.7 مليار دولار.
5 – يمتلك مؤسسة خيرية باسم «مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية و الإنسانية»، تنطوي تحت هذه التسمية ثلاث مؤسسات في المملكة العربية السعودية ولبنان وأخرى تشمل جميع أنحاء العالم.
6- حصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لرجال الأعمال المتميزين للعام 1421هـ / 2002، وفي العام 2009 على وسام فارس مادارا وهو أعلى وسام في بلغاريا من الرئيس جورجي بارفانوف خلال زيارة رسمية لجمهورية بلغاريا، وفي عام 2013 حصل على وسام من درجة الأسد من الرئيس السنغالي.
7- وفي عام 2015 تعهد الأمير بأن يهب ثروته للأعمال الخيرية والإنسانية بمبلغ قدره 120 مليار ريال سعودي (32 مليار دولار) بحسب الخطة المدروسة للأعوام القادمة، لبناء عالمٍ أفضل، يسوده التسامح وقبول الآخر، والمساواة، وتوفير الفرص للجميع، وهذا التعهد هو “تعهد بدون أي قيود أو حدود… تعهد للإنسانية كافة”.
8- والآن ومنذ نوفمبر 2017، يواجه الأمير طلال، تهما بالفساد، حيث أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمراً ملكياً في مساء السبت الموافق 4 نوفمبر 2017، بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث أوقفت اللجنة 11 أميراً بينهم الأمير الوليد بن طلال، كما تم اعتقال عدد من الوزراء الموجودين بالتشكيل الحكومي وغيرهم من الوزراء والمسؤولين السابقين وعددا من رجال الأعمال السعوديين بعدة تهم فساد من ضمنها الاعتداء على المال العام وقضايا فساد أخرى.
