fbpx
تقارير وملفات

خبراء: الأسبوع الأول للعام الدراسي أثبت مؤشرات نجاح التجربة الجديدة.. ووزير التعليم يعمل بالإمكانيات المتاحة

ما بين التأييد والرفض والترحيب والشجب، مر الأسبوع الأول للعام الدراسي الجديد، الأمر الذي أثار غضب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الذي أعلن رفضه إثارة الشائعات التى تهدف إلى تشويه ما تقوم به الوزارة من إنجازات، مما يعد حرب منظمة ضد تطوير التعليم فى مصر.

وقال خبراء، إن النظام الجديد يهدف إلى حل مشكلات النظام الحالي، والقضاء على الدروس الخصوصية، وتحويل الامتحانات من أسلوب الحفظ والتلقين إلى تقييم الفهم والاستيعاب، وتحويل الفكر العام من الرغبة في الحصول على الدرجات إلى الرغبة في التعلم، الأمر الذي يتطلب فترة زمنية طويلة، لا تقل عن 10 سنوات، وزيادة الميزانية لأكثر من 5 مليار جنيه.

وكان “شوقي” قد أعلن في مؤتمر صحفي أول أمس، أن أزمة كثافات الفصول موجودة منذ سنوات طويلة، وحلها يحتاج إلى ميزانيات وأراضٍ لبناء مدارس جديدة وغيرها من المتطلبات الهامة التي لا يمكن توفيرها في يوم وليلة، مشيرًا إلى أن أزمة كثافة الفصول لن يتم حلها إلا بعد 10 سنوات، كما أن هذه الأزمة تحتاج لـ100 مليار جنيه لحلها.

قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم في مجلس النواب، إن العملية التعليمية تسير بشكل سليم، في الإسبوع الأول للعام الدراسي الجديد، حيث شهدت وزارة التربية والتعليم مكاسب كثيرة للتطبيق المنظومة الجديدة، رغم بعض السلبيات التي شهدتها أماكن متفرقة في أنحاء الجمهورية، بسبب الكثافة الطلابية، وقصور الصادر عن بعض الإدارات.

وأكدت “نصر” في حديثها لـ “الديوان”، أن الوزارة تعمل في إطار خطة محكمة، وملزمة بميزانية وإمكانيات محدودة، تعيق عملية التطوير، بداية من الميزانية التي وصلت لـ 5 مليار جنيه، ووصولًا بنقص المُعدات، والإمكانيات، وكذلك نقص أعداد المُعلمين، مشيرة إلى أن مصر في حاجة إلى 10 سنوات لتحقيق هذا التطوير المطلوب.

وطالبت عضو لجنة التعليم في مجلس النواب، بوضع خطط وحلول سريعة، لإنقاذ النظام الجديد من الفشل، لا تتخطى العامين، خاصة في ظل تردد الشائعات والهجوم على الوزارة الذي شهدته الفترة الأخيرة، وكذلك غياب الوعي لدى أولياء الأمور بهذه النقاط، قائلة: “لانطالب بحل مثالي، لكن يجب أن يكون هناك حلول سريعة وواقعية لإنقاذ التعليم في مصر”.

وعن تدخل القطاع الخاص في المنظومة، أوضحت “نصر”، أن مساهمة هذا القطاع من خلال جزء من الضرائب لبناء المدارس الحكومية، في ظل ضعف ميزانية الوزارة، هو أمر ضروري جدًا بعيدًا عن الاستثمار في بناء المدارس الخاصة وغيرها.

وقال الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوي، إن التقارير الميدانية عن المنظومة الجديدة للتعليم، أثبتت نجاح التجربة لـ 85%، مشيرًا إلى أن هناك بعض العوامل التي ساعدت على هذا النجاح، كان من بينها المعلمين الذي تحملوا تبعات هذا التطوير، واستطاعوا مواكبته، وساهموا في تفعيله على أرض الواقع رغم كافة التحديات.

وأضاف “شحاته” في تصريحاته لـ “الديوان”، أن أولياء الأمور كان لديهم الفضل أيضًا في مساندة التطوير التعليمي، مؤكدًا أن القيادة السياسية ووزارة التربية والتعليم مهتمة بتطوير العملية التعليمية والقضاء على شبح الثانوية العامة الذي يروع غالبية الأسر، وهو ما يتطلب ضرورة دعم تطبيق النظام الجديد جيدًا حتى يؤتي بثماره وينجح في القضاء على الدروس الخصوصية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الوزارة تسعى لتوفير بيئة علمية مناسبة من خلال أنشطة وتقنيات حديثة، رغم ضعف الإمكانيات، لافتًا إلى أن تصريحات وزير التربية والتعليم تنبئ بمستقبل باهر فى التعليم، لكن أفكار التطوير التى يصرّح بها دائماً لم تُعرض على المعلمين أنفسهم وهم أساس المنظومة.

بواسطة
تقرير – محمد عيد
زر الذهاب إلى الأعلى