fbpx
تقارير وملفات

شاهد وبكل لغات العالم..مظاهر احتفالات «رأس السنة»

عام جديد ينتظره العالم أجمع بمختلف الثقافات وتقاليد الشعوب، باستعدادت مختلفة لكل دولة، تتربع احتفالات رأس السنة الميلادية اليوم على العرش، والجميع يستعد، ورغم اختلاف التقاليد والاستعدادت، إلا أن البلاد جميعا تتأهب في وجه أي اعتداء أخرق ينزع فرحة المحتفلين.

وها نحن الآن، سنطرق أبواب تقاليد الدول في هذا اليوم، واستعداد الملايين لاستقبال العام الجديد، والتي تنوعت بين أماكن بعينها، وأكلات لا غنى عنها في هذا اليوم، وعادات لن تنسى منذ مئات السنين. 

رأس السنة و«القمر العملاق»

وقبل الذهاب إلى دول العالم واحتفالات رأس السنة الميلادية، نتوقف على الاحتفالات الكونية النادرة هذا العام، حيث يتميز هذا العام بظاهرة كونية نادرة الحدوث، كما ذكرت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا».

وقالت «ناسا» أن السماء ليلة رأس السنة، لن تكون شاهدة على الألعاب النارية فقط، بل ستتميز بظاهرة كونية نادرة الحدوث، حيث ستشهد ظهور «القمر العملاق» أو ما يعرف بـ«سوبر مون»، مشيرة إلى أنه سيعاود الظهور مرة أخرى بعد أسابيع قليلة.

وسيبدو القمر بشكل واضح وكبير في السماء، وذلك بعد أن يبلغ أقرب نقطة له من الأرض، وهو ما أطلقت “ناسا” عليه اسم “القمر الذئب”، وسيكون حجم القمر أكبر بـ14 في المائة عن المعتاد، كما سيفوق إشراقه بـ30 في المائة.

وتتكرر هذه الظاهرة كل 13 شهرا، وتحظى الظاهرة “الفريدة” بإعجاب وتتبع واسعين، كما يحرص عدد كبير من المصورين على توثيق اللحظة.

مصر وكسر الزجاج

واليوم ومن مصر ووسط حالة من التأهب الأمني، نتوقف على عادات محافظة الإسكندرية باحتفالاتها برأس السنة والتي استمرت لعشرات الأعوام، حيث يقوم الأهالي بإلقاء الزجاج من شرفة المنزل فى الساعة الثانية عشرة بالدقيقة وتستمر ساعة كاملة حتى الواحدة.

وترجع أصل فكرة  كسر الزجاج أو الفخار أو أى شىء قابل للكسر ليلة رأس السنة حتى لا تعود بأحداثها السيئة فى السنة الجديدة، اعتقادا منهم بأنهم إذا فعلوا ذلك سيشهدون عاماً جديداً مختلفاً بدون أحداث سيئة، وتعود الفكرة التى ابتكرها اليونانيون الذين كانوا يعيشون بالإسكندرية قديماً، أنها عادة يحتفلون بها وتوارثتها الأجيال بالإسكندرية، وهى عادة ترمز إلى طرد الشر واستقبال عام جديد بدون أحداث حزينة .

ومن الإسكندرية إلى القاهرة شاركت مصر للطيران، عملاءها المسافرين هذا العام من مطار القاهرة على متن رحلاتها الصباحية الاحتفال بالعام الجديد بتقديم الهدايا للمسافرين، بهدف مشاركة وإسعاد العملاء من المسافرين في المناسبات السعيدة ولا سيما الاحتفال بالعام الجديد.

وتضمنت مظاهر الاحتفال تقديم العديد من المفاجآت والهدايا، ومنها التذاكر المجانية باختيار عشوائي بين المسافرين، كما فاجأت الشركة عملاءها من أعضاء برنامج «المسافر الدائم» بتعلية مستوى بطاقات العضوية للعديد من عملاء برنامج EGYPTAIR Plus من الكارت الذهبي إلى البلاتيني ومن الفضي إلى الذهبي، كما قامت الشركة بتعلية درجة السفر لعدد من العملاء من الدرجة الاقتصادية إلى درجة رجال الأعمال، كما تم طرح تخفيضات هائلة.

ألمانيا والنساء

وفي ألمانيا، كان الأبرز في احتفالات هذا العام، هو اتخاذ إجراء أمني هو الأول من نوعه، حيث قام منظمو احتفالات رأس السنة في برلين، بإجراء أمني فريد من نوعه، وذلك بإقامة «منطقة آمنة» للنساء، لحمايتهن من التحرشات والسرقات، التي تعرضت لها النساء في حفل رأس السنة في كولونيا، والذي أثار حالة من الفزع في ألمانيا.

وتأتي الإجراءات الأمنية الجديدة في حفل بوابة براندنبورغ وسط مخاوف من التحرش الجنسي، وشملت الاجراءات الأمنية أيضا التي اتخذتها السلطات الألمانية، منع الحقائب الكبيرة والحقائب التي تحمل على الظهر والمشروبات الكحولية في احتفالات بوابة براندنبورغ، وسيمكن للنساء الذين قد يتعرضن للمضايقة أو التحرش الحصول على مساعدة خاصة في “منطقة آمنة”، يديرها الصليب الأحمر، في شارع إيبرتشتراسيه.

«طوابير سيدني»

ومن أمريكا، ستكون مدينة سيدني من أول المدن التي تستقبل العام الجديد، ويميزها عرض للألعاب النارية في خليجها الشهير، وهو ما اضطر آلاف المحتفلين بالعام الجديد إلى الاصطفاف في منطقة الشواطئ بميناء سيدني، لحجز أماكن لمشاهدة عرض الألعاب النارية، احتفالا ببدء عام 2018.

وبدأ الزوار منذ أمس السبت، في نصب الخيام عند بوابات شبه الجزيرة المحاطة بالسياج والمطلة على الميناء، والتي توفر أفضل منظر مجانيا للاستمتاع بمشاهدة احتفالات منتصف الليل بالقرب من دار الأوبرا وجسر الميناء، ومن المتوقع أن يحتشد أكثر من 1.6 مليون شخص في ميناء سيدني، لرؤية عرض الألعاب النارية، والذي سيستمر 15 دقيقة، وسيجري بثه على الهواء مباشرة لكافة أنحاء العالم، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقامت شرطة سيدني بتأمين الطرق التي سيسير من خلالها ملايين الأشخاص طوال الليل باستخدام الشاحنات والحافلات الكبيرة، كما أقامت دوريات بعد توافد الكثيرين إلى خليج سيدني، وانضمت آلاف القوارب لتأمين المواقع.

«تايمز سكوير» و«لاس فيجاس»

ومن نيويورك وعلى الرغم من الصقيع غير الاعتيادي التي تشهده المدينة، تتوقع السلطات مشاركة حوالى مليوني شخص في احتفال ليلة رأس السنة في ميدان «تايمز سكوير» الذي أصبح تقليدا متواصلات منذ 110 عاما، واستعدادا لهذا الاحتفال تشهد المدينة درجة من التأهب القصوى.

وشهد ميدان «تايمز سكوير»، خلال اليومين الماضيين إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة تمهيداً لتأمين الاحتفالات، وازدادت نقاط التفتيش على جميع مداخل ومخارج الميدان خوفاً من حدوث هجمات تعكر على المواطنين والسياح صفو الاحتفالات، وذكرت إدارة الشرطة أنها ستعزز جميع إجراءات الأمن بشكل كبير بدءاً من اليوم، وحتى الانتهاء من الاحتفالات.

ومن لاس فيجاس، أعلن جو لومباردو قائد شرطة لاس فيغاس أنه تم نشر تعزيزات أمنية مكثفة في معظم أرجاء المدنية تمهيداً للاحتفالات، وتضمنت الإجراءات نشر فرق رصد وقناصة على أسطح المنازل على شريط لاس المعروف.

وتأتي هذه الإجراءات غير المسبوقة تخوفاً من قيام أتباع تنظيم داعش بشن هجمات منفردة وهو ما يسمي باستراتيجية هجوم «الذئاب المنفردة» لا سيما بعد الهزيمة الساحقة والخسائر المتتابعة التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في كلا من سوريا والعراق على يد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

تركيا وعمليات استباقية

وفي خطوة استباقية، قامت السلطات التركية قبل احتفالات ليلة رأس السنة، بتوقيف 75 شخصاً يُشتبه في اتصالهم بتنظيم «داعش»، في عمليات أجرتها في أنقرة وإسطنبول، فيما اعتُقل 46 شخصاً في إسطنبول، من بينهم 43 يحملون جنسيات أجنبية، و29 شخصاً في أنقرة معظمهم أجانب.

وعن العادات والتقاليد التركية في هذا اليوم، نجد أن اسطنبول تشتهر بكونها بؤرة الاحتفال برأس السنة الجديدة في تركيا، حيث تتجمع الحشود في مختلف الأماكن العامة في جميع أنحاء المدينة، وخاصة ميدان تقسيم الشهير، وشارع الاستقلال الذي يوفر أجواء مفعمة بالحيوية طوال مساء تلك الليلة، بما في ذلك إطلاق الألعاب النارية بشكل مذهل لتضاء سماء المدينة في مشهد عادة ما يحظى بإعجاب الزائرين والسكان المحليين على حد سواء.

كما يعد جسر البوسفور واحدا من المواقع الاحتفالية الأكثر شعبية في اسطنبول، مع الأفق المذهل للمدينة والذي يتجسد كخلفية رائعة تتعززها الألعاب النارية المدهشة التي تزين السماء في منتصف ليل 31 ديسمبر من كل عام.

وحول الراغبين في العودة إلى العصر العثماني خلال تلك الليلة، فيقومون بزيارة برج غلطة الذي بني لأغراض استطلاعية خلال العصور الوسطى، كما يمكن لمحبي السير على الأقدام ستكون أمامهم الفرصة الكاملة لمشاهدة أروع الاحتفالات التركية التقليدية بين الشوارع الرئيسية في مدينة أسطنبول.

 

الإمارات تختلف

وأخيرا ومن الإمارات وخاصة برج خليفة ومدينة دبي الأشهر في احتفالات رأس السنة، فهناك استعدادات غير مسبوقة تشهدها ليلة رأس السنة بدبي لعام 2018، حيث أعلنت شركة إعمار الإماراتية، والمسئولة عن تنظيم حفل رأس السنة الميلادية 2018، عن مجموعة من المفاجآت المميزة، مؤكدة أنها ستختلف هذا العام في عرضها للحفل، كما أنها لن تقتصر على عروض الألعاب النارية فقط بل ستعتمد وبشكل أساسي على العروض الضوئية،

وحول تفاصيل احتفالات اليوم، كشفت «إعمار» أن هذا العام لديها مفهوم مختلف لحفلة عيد الميلاد الجيد، وشعاره «light up»، والذي سينال إعجاب الجميع من حول العالم، مضيفة أن الحفل هذا العام لن يكون قاصراً فقط على برج خليفه، حيث ستستغل مباني أخرى بدبي لعرض الليزر، وعلى جانب أخر سيقوم دبي فيستيفال سيتي مول.

«ساحة مانيزنايا» الروسية

وفي روسيا تم تزيين ساحة «مانيزنايا» بالأضواء المبهجة قبل أيام قليلة من احتفالات رأس السنة الجديدة 2018.

هكذا استعدت الصين

ومن الصين فتم إعداد الزينة والأضواء في الشوارع والساحات العامة ابتهاجا بقدوم العام الجديد 2018.


بهذه الأطعمة تحتفل الشعوب

ولم تقتصر مظاهر الاحتفالات على السهر في النوادي والأماكن العامة، وانما ما يميز هذا اليوم هو اجتماع الاقارب والأصدقاء على طاولة عشاء واحدة، ولكل دولة طعامها المميز في احتفالات رأس السنة والتي ترمز إلى أفكار إيجابية من المفترض أن تجلب الحظ الجيد على جميع الأصعدة في العام الجديد ومن بين أبرز الدول وطعامها المميز:

أمريكا الجنوبية: وتتميز بطبق «هوبين جون» .. ويتكون من البازلاء السوداء والأرز واللحم ويؤكل في أمريكا الجنوبية ليلة رأس السنة.

هولندا : وتتميز بطبق «أولي بولين» وتباع كرات الزيت المقلية هذه في شوارع هولندا خلال احتفالات رأس السنة.

ألمانيا والنمسا: وتتميز بحلوى “المرزبان” وتخبز حلوىى السكر اللوزية على أشكال مختلفة ليلة رأس السنة خصوصا شكل الخنازير الصغيرة والتي ترمز إلى الحظ السعيد.

اليابان: طبق “سوبا نودلز” ويرمز هذا الطبق في اليابان إلى طول العمر والازدهار في العام الجديد.

فرنسا ودول أوروبية أخرى: وتفضل “كعكة الملك” التي تؤكل في العديد من الحضارات الأوروبية ليلة رأس السنة وتختلف تسميتها، وإنما تحتفظ بمعناها، فمثلا تسمى في فرنسا “غاليت دي روا” أي الرقائق الملكية.

إيطاليا: وتتميز بطبق “كوتشينيو كون لينتيشي” ويقال إن هذا الطبق الإيطالي المصنوع من النقانق والعدس يجلي الحظ الجيد في العام الجديد.

بولندا وإسكندينافيا : ويتربع طبق “سمك الرنجة المملح” على عرش هذا اليوم، حيث يؤكل سمك الرنجة المملح ليلة رأس السنة مع البصل أو صلصة الكريمة.

النرويج والدنمارك: وتتميز بحلوى “كرانسيكيج” وهي حلوى تصنع من حلقات الكعك المكدسة على شكل برج .

تركيا: طبق «الديك الرومي المحمر» حيث يبدأ الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في تركيا بعشاء يضم جميع أفراد العائلة، ويبقى الطبق الرئيسي والتقليدي للأسر التركية خلال هذه الليلة الديك الرومي المحمر.

بواسطة
منارة جمال
زر الذهاب إلى الأعلى