fbpx
تقارير وملفات

صلاح عيسى يتصدر «تويتر» والمغردون: «عاشق للوطن ومدافع عن قضاياه»

أثار رحيل الكاتب الصحفي الكبير صلاح عيسى الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة في مصر، حزنا كبيرا بين المثقفين والكتاب والصحفيين، وتصدر هشتاج #صلاح_عيسى تريند «تويتر» وتريند «جوجل» فبين النعي والرثاء توالت الكلمات.

وغيب الموت الصحفي المصري عيسى مساء الاثنين، في مستشفى السلام الدولي بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ 79 عاما، حيث قال: الكاتب الصحفي، حسين عبد الرازق: “إن عيسى أصيب بغيبوبة قبل أيام، واستمر فيها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة مساء الاثنين»، فيما قالت الصحافية فريدة النقاش شقيقة زوجته إنه سيتم تشييع الجنازة الثلاثاء.

وصلاح عيسى من مواليد 14 أكتوبر 1939 في قرية “بشلا” مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، وعرف بأنه أحد أبرز عناصر وقيادات اليسار في مصر، وأسس وأدار وتولى رئاسة تحرير العديد من الصحف والمجلات، منها الأهالي واليسار، وترأس تحرير جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة، واعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام ١٩٦٦، واستمرت عمليات اعتقاله أو التحقيق معه أو محاكمته لفترات طويلة ما بين أعوام 1968 و1981.

من مؤلفاته “الثورة العرابية”، و”مثقفون وعسكر”، و”دستور في صندوق القمامة”، و”حكايات من دفتر الوطن”، و”رجال ريا وسكينة”، و”جلاد دانشواي”.

وتوالت التغريدات الناعية الباكية على رحيل هذا القامة الفكرية، وفيما يلي بعض من تلك التغريدات:

https://platform.twitter.com/widgets.js

https://platform.twitter.com/widgets.js

https://platform.twitter.com/widgets.js

https://platform.twitter.com/widgets.js

https://platform.twitter.com/widgets.js

https://platform.twitter.com/widgets.js

https://platform.twitter.com/widgets.js

عيسى في عيون عصفور

وبعيدا عن «تويتر» فقد نعى الكاتب الصحفي صلاح عيسى عدد من المثقفين، ومنهم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، قائلا: «إن الساحة الثقافية والعربية فقدت واحدا من أهم رموزها فى العصر الحديث، فهو كاتب متعدد، ومؤرخ من مدرسة حديثة ترفض الكتابة التقليدية فى كتابة التاريخ».

واضاف أن صلاح عيسى عرفه صحفيا ومؤرخا من المؤرخين الذين عملوا على تاريخ مصر الحديث والذين تميزت اسهاماتهم بالجانب الاجتماعى، ودعا الجميع لقراءة كتب صلاح عيسى خاصة التى تدور عن ثورة 1919، والفترات التى تلتها، مؤكدا أنه لم يكن كاتبا ومؤرخا فحسب، بل إنه سياسى بمعنى الكلمة.

وأشار إلى أن الكاتب الراحل تميز فى تناوله للتاريخ تركيزه على الظواهر الاجتماعية وتأثيرها على تاريخ مصر وهو ما ظهر فى كتاباته عن ظاهرة ريا وسكينه وتناول للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والظروف التى أدت لظهور هذه الظاهرة، وتابع أن الراجل ايضا تميز فى كتاباته الصحفية بالدفاع عن حقوق البسطاء وتبنيه مبادئ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، لهذا السبب لم يتردد فى الاختلاف مع كل الحكومات ذات الطبع الاستبدادى آنذاك، بداية من عهد الرئيس جمال عبد الناصر وانتهاء بعصر مبارك، فهو واحد من ضمن المثقفين الذين دخلوا السجون فى هذا الوقت.

رحل جسده وبقيت روحه

كما تأثر بهذا الرحيل المؤسف وزير الثقافة وعدد كبير من الأحزاب والمشاهير، فنعاه وزير الثقافة حلمي النمنم، وأكد أن الراحل ترك بصمات في ميادين الصحافة والثقافة ستبقى في ذاكرة المصريين والعرب، على مر التاريخ، فهو لم يكن كاتبا متابعا للأحداث، أو صحفي فقط، بل كان مؤرخا ناجحا، وصاحب آراء موثرة، وأضاف أن الساحة الثقافية والصحفية تفقد ركنا كبيرا من أركانها ورائدا من روادها.

وقال أحمد حنتيش المتحدث الرسمى ومساعد رئيس حزب المحافظين، لشئون الإعلام: «إن الكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى رحل جسده وبقيت روحه وكتاباته القيمة للمكتبة المصرية، وهو قيمة صحفية وفكرية كبيرة، وترك لنا أثره الطيب وإنتاجه الفكرى الذى ينير دروبنا من وقت لآخر، فهو إحدى القامات المصرية فى الصحافة».

«يعد أحد القامات المصرية فى الصحافة» هكذا نعاه المجلس الأعلى للثقافة وقال الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس: «إنه ترك رصيدا من مؤلفات الكتب القيمة للمكتبة المصرية، وهو قيمة صحفية وفكرية كبيرة، وله باع كبير فى إدارة بعض الصحف بالإضافة إلى كتاباته السياسية والاجتماعية والتوثيقية للوقائع المهمة، وسيظل صلاح عيسى باقيا بأعماله الإبداعية».

بواسطة
منارة جمال
زر الذهاب إلى الأعلى