fbpx
الرأي

محيي النواوي يكتب_“أمريكا وكورونا.. وبيع الوهم”

أرتبط ظهور كورونا فى مدينة “ووهان” الصينية بوجود مؤامرة أمريكية على الصين نتيجة الحرب الإقتصادية بينها وبين الصين بإعتبارهم أكبر قوتين إقتصاديتين فى العالم.. وعزز تلك النظرية تصريحات وزير التجارة الأمريكي “ويلبر روس” الذي قال: “إن الفيروس الذي تفشي فى الصين مؤخرًا قد يساعد فى جلب فرص عمل للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتأكيد أن تفشي الفيروس سوف يؤثر بشكل مؤقت على التجارة الصينية”
ومن بعدها ظهر الرئيس “ترامب” وقال: “أن بلاده على إستعداد لتقديم المساعدات لدولة الصين”
عزز ذلك التصريح هو الآخر تلك النظرية.. ومع ظهور حالات فى “إيران” عززت أكثر تلك النظرية مكانتها.. وخاصًا بعد تصريحات “ترامب”: بتقديم مساعدات لإيران”.
فذهب التحليل إلى بعيد حيث قال الكثيرون: “أن هذه مؤامرة أمريكية خاصًا وأن إيران بينها وبين أمريكا خلافات سياسية وصلت إلى حد الغليان عقب إغتيال قاسم سليماني”.
بل ذهب التحليل إلى أبعد من حدود النظر عقب تفشي الوباء فى “إيطاليا” فقال البعض: “أن الحكومة الإيطالية تميل أكثر إلى روسيا عن أمريكا.. ومن ثما أطلقت أمريكا الفيروس فى إيطاليا هى الأخري لتسير على خطى “الصين” و “إيران”.
فقد كانت المفاجأة صادمة.. حين أنتشر الوباء فى أرجاء “الولايات المتحدة الأمريكية”.. فقد عجزت أمريكا بكل ما تملكه من تقدم أمام هذا الفيروس.. باتت أولي دول العالم من حيث أعداد المصابين.. باتت أمريكا التى كانت تتحدث عن تقديم المساعدات للصين وإيران تحتاج للمساعدات!
سقطت منظومة “الدفاع البيولوجي” التى تشكلت عقب أحداث (١١) سبتمبر عام ٢٠٠١ من أجل مكافحة الجمرة الخبيثة.. وقام الرئيس “ترامب” بتطويرها فى عام (٢٠١٧) تحت مسمي “إستراتيجية الدفاع البيولوجي”.
وتفاخر “ترامب” بتلك الإستراتيجية.. وقال: “مستعدون لأي حرب بيولوجية قادمة.. أو أى فيروس طبيعي!”
سقطت “إستراتيجية الدفاع البيولوجي الأمريكية” أمام “كورونا”!
باعت “أمريكا” الوهم للعالم من حيث المساعدات الطبية التى عجزت عن تدبيرها لنفسها.. وباعت “أمريكا” الوهم للعالم من حيث قدرتها على صد أي فيروس كان “جينيًا، أو طبيعيًا”.
زر الذهاب إلى الأعلى