تقارير وملفات

مصر تودع “أبو الوفا الصعيدى” عميد قراء صعيد مصر

كتب- احمد عبدالوهاب:

رحل عن عالمنا اليوم القارئ الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدي القارئ بالإذاعة والتليفزيون والذي وافته المنية صباح اليوم بعد عودته من أداء مناسك العمرة عن عمر يناهز 64 عاما ، وشيعت الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد السيدة زينب بحضور العديد من القراء والمبتهلين والإعلاميين بالاذاعة المصرية، فيما ستقام مراسم العزاء غدًا الثلاثاء أمام منزله بجوار كارفور المعادي.

تميز بين أقرانه من القراء بالصوت العذب الشجى الذى يطرب القلوب عندما تنصت اليه الأذان، تجول في القرى والنجوع وعلى شاشات التلفاز وعلى موجات الإذاعة والتلفزيون ليبث من خلالها كلمات الله عزو وجل، ويوصل رسالة الإسلام في كل مكان من خلال صوته الكروان والرقيق الذى تنصت حوله القلوب  وتلتف حوله الأبصار ليلقى الله بعد أدائه مناسك العمرة بالاراضى المقدسة.

ويعتبر الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدى من مواليد عام 1954م في قرية كلح الجبل بمحافظة أسوان بصعيد مصر ليطلق عليه عميد قراء صعيد مصر بعد بلوغه مرحلة الكبر .

استئنف رحلته مع القرآن الكريم قبل سن الرابعة على يد والدته التي اشتهرت بتعليم أولادها القران الكريم، حيث كان والدها من كبار رجال الدين في القرية، وعقب هذه المرحلة التحق بكتّاب القرية كعادة أهل صعيد مصر، ثم حصل على دبلوم الثانوية التجارية عام 1972م ، ليبدأ عمله بالشؤون الاجتماعية.

انتقل من أسوان للعمل في القاهرة كي يتسنى له دراسة القراءات وعلوم القرآن في صحن الأزهر الشريف وقد سهّل له هذه المهمة أخو والدته السيد سعد محمد احمد وزير القوى العاملة في هذا التوقيت، وبعد ذلك ترك الوظيفة كي يتفرغ لكتاب الله ويلبي طلبات المستمعين في داخل مصر وخارجها.

عندما التحق بكتاب القرية في صغره كان شيخه يرى فيه املا كبيراحيث كان يشعر بالأمان دوما في قرائته للقرءأن  حتى يفصح عن احد هذه الاسرار دوما قائلا: “إن شيخي في الكتاب الشيخ محمد أبو العلا كان يقول إني أري فتوحا لهذا الولد في قراءة القرآن الكريم وألحقني بالأزهر وأول ما قرأت أمام الجمهور كان ذلك عام1976 م في قريتي ولم أشعر برهبة ولا خوف, بل كان هناك اطمئنان, لكن الرهبة كانت حينما قرأت في الإذاعة علي الهواء عام1995 م من مسجد السيدة زينب وأحسست أني أقرأ للعالم كلهفى هذا الوقت “.

بدأ رحلات السفر للخارج عقب انضمامه للإذاعة المصرية عام 1992 ليسافر بعدها لساحل العاج حيث كان الجميع هناك يكن له كل التقدير والاحترام لاحترامهم للقرءأن الكريم قائلا :”: بدأت رحلات السفر بعد انضماني إلي الإذاعة المصرية عام1992 م, وسافرت بعدها لإحياء ليالي رمضان في ساحل العاج وكانت ـ هناك رهبة لأن المستمعين غير العرب, لكن وجدت أهل ساحل العاج يحبون سماع القرآن ويتبركون به وبعد أن انتهيت من القراءة هجموا علي كي يقبلوا يدي ويتمسحوا بعباءتي, لأنهم يعتبرون العرب هم أقارب النبي صلي الله عليه وسلم بعدها سافرت إلي استراليا بدعوة من الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي استراليا مرتين والي الهند والمغرب وسوريا وتركيا.

أما عن أولاده فقد رزقه الله بزينب وتعمل طبيبة أسنان ومنيرة في كلية الصيدلة وأحمد وإبراهيم صيادلة، وعلي بالمرحلة الابتدائية ، أما عن شيخه الروحي فهو العارف بالله الشيخ أحمد أبو رضوان رحمه الله حيث يعشقه منذ الطفولة وكان  علي علاقه وطيدة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر .

 

 

https://www.facebook.com/196922980663322/videos/984922711694641/UzpfSTEwMDAwMjg5MDgxMTk1NzoxNzE5NTkxMTAxNDgwNTY3/?q=%D8%A7%D8%A8%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%89%20%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A9

زر الذهاب إلى الأعلى