مفاجأة: معركة ” الفت” و”مدحت “..وراء إختفاء البنسلين
<<خبير تصنيع دواء:الأزمة مفتعلة للإنتقام من شخص بعينه.. والصحة تضخ 3 ملايين أمبول خلال ساعات..والأزمة تنتهي قبل بداية 2018
منذ شهور طويلة وملايين المصريين يعانون غياب البنسلين ، الدواء إختفي بشكل مريب من أغلب الصيدليات ،ولم يعد له وجود سوي في السوق السوداء ، حيث سعر الحقنه الواحدة يتجاوز 120 جنيها رغم أن سعرها الرسمي هو 9 جنيهات فقط !
الأزمة طالت كل بيت خاصة وأن أكثر من 3 ملايين مصري ، يحتاجون للبنسلين ، و أغلبهم من الأطفال الصغار و كبار السن ، الذين يعانون قائمة طويلة من الأمراض على رأسها الحمي الروماتيزمية وأمراض القلب والعظام والصدر ونزلات البرد ، وكل منهم يحصل على حقنتين على الأقل شهريا ، ليخفف ألام أنياب الوجع التي تنخر في جسده
ولأن المرضي الذين يتداوون بالبنسليين يعانون من أمراض خطيرة ، وفي الغالب تكون مناعتهم ضعيفة ، ترتفع عندهم نسبة الوفاة لتصل إلى 13% ، ولنا أن نتخيل إلى اي مدي يمكن أن تصل نسبة وفاة بين هؤلاء المرضي عندما يختفي البنسلين !..
والسؤال الآن :من وراء إختفاء الأنسولين ؟.. الإجابة تبدأ من عند شركات تصنيع وإستيراد البنسلين في مصر ، وعددها 7 شركات ، وتضم شركات النيل والنصر ومصر وسيد ، وجميعهم يتبع قطاع الأعمال العام ، إضافة ، شركة المهن الطبية ( شركة تصنيع ) وشركة أكديما إنترناشونال ( شركة إستيراد )، وشركة أكتوبر فارما (شركة إستيراد) الشركات الثلاثة الأخيرة تابعة للشركة العربية للصناعات الدوائية ( أكديما )، التي تملك الدولة نسبة من راسمالها، والمفاجأة أن بعض هذه الشركات يصدر البنسلين للخارج !.. فكيف نصدر بنسلين وفي نفس الوقت لنترك 3 ملايين مصري يعانون الأمرين للحصول عليه ولو باسعار تزيد 1000% عن سعره الحقيقي؟!
وكانت للدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة شركة أكديما، ، أول من تحدث عن الأزمة بشكل واضج ، و قالت ا في مؤتمر صحفي قبل أيام أن الدكتور مدحت شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة أكاديميا إنتشرناشونال السابق، وراء أزمة البنسلين مشيرة إلى أنه قد أنشأ شركة خاصة به تحت مسمي “تكنو فارم”، باسمه واسم أسرته، وتنازل عن النشاط التجاري والاستيرادي من شركة أكاديما لشركته الخاصة، وأصبح بذلك المتحكم والمحتكر لعملية الاستيراد، وتوفير البنسلين في السوق المحلي ، وعندما ترك (شعراوي) الشركة في شهر أبريل الماضي، توقف عن استيراد البنسيلين نهائياً، وأبلغ المستورد الصيني الذي تم التعاقد معه عن التوقف عن توريد الشحنة وإلا سيقاضيه، وأبلغه ألا يتم شحن الكمية إلا بموافقته شخصيا كنوع من الضغط على شركة “أكديما”، والحصول على تعويضات مالية، ما أدى إلى تعطش السوق وقلة البنسلين في جميع محافظات الجمهورية”
وأشارت إلى أن وزارة الصحة قدمت بلاغ لمباحث الأموال العامة ونيابة الأموال العامة، والنائب العام بشأن تلك الواقعة، ، ويتم التحقيق فيها حاليا
وهكذا يتم الإعلان لأول مرة عن وجود بلاغ وزارة الصحة ضد رئيس سابق لشركة تابعة لأكديما..
وفي مقابل الإتهام الصريح الذي وجهته الدكتورة ألفت غراب ، للدكتور مدحت شعراوي ، بمسئوليته عن أزمة البنسلين ، أكد الدكتور يوسف السعيد– خبير صناعة الدواء على أن ازمة البنسلين مصطنعه وموجهة للانتقام من شخص بعينه وهو الدكتور مدحت شعراوي !
” السعيد ” الذي يمتلك 40% من شركة اكديما انترناشيونال للتجارة قال ” البنسلين ليس حكرا استيراديا على شركة بعينها فهناك شركات عدة مستوردة منها شركة اكديما انترناشيونال والتي تستورد من خلال وكيلها التجاري شركة تكنوفارما وأيضا شركة اكتوبر فارم المملوكة للشركة العربية للصناعات الددوائية ( اكديما الام ) والتي يرأسها دكتورة الفت غراب ، واخرى منتجة مثل المهن الطبيه والمملوكة ايضا لشركة اكديما الام ، والذي بطاقاته الانتاجية لدية القدرة على تغطية احتياجات البلاد السنوية بفترة انتاج قدرها عشرة ايام فقط لا غير”
وأضاف “عام 2013 تم نقل وكالة البنسلين من شركة اكديما انترناشيونال الى شركة تكنوفارما بموافقة مجلس الادارة والجمعية العامة العادية وغير العادية للشركة ( باجماع المساهمين ) ، وعملية النقل هذه تمت لوجود اسهم اجنبية تقدر بـــ 90% بأسهم احد المساهمين بالشركة وهي ( الشركة العربية للصناعات الدوائية – اكديما الام – والمساهمة بنسبة 60% في أكاديما إنترناشونال ) الامر الذي يحظر معه استمرار نشاط الاستيراد للشركة طبقا للقوانين المنظمة لهذا الشأن ، وحفاظا على الوكالات محل النقل تم توقيع عقد اتفاق تجاري بين الطرفين بعد عرضه على الجمعية العامة للشركة والموافقة عليه بإجماع المساهمين لتكون شركة تكنوفارما بموجبه وكيلا تجاريا لشركة اكديما انترناشيونال “
وواصل “استمرت العلاقة العقدية بين الشركتين في نجاح ولم يحدث اي نقص او عجز في البنسلين منذ عام 2013 وحتى 13/4/2017 وهو تاريخ قيام الدكتورة الفت غراب بتغيير رئيس مجلس الادارة بدون اسباب ، والغريب أن مجلس الإدارة الذي تم تغييرة حقق نجاحات مذهله في شركة أكديما إنترناشونال ،بدليل أنه قفز براسمال الشركة من 2.5 مليون جنيها عام 2013 الى 2.5 مليار جنيها في 2017، واقام عدة مصانع جديدة داخل الشركة اهمها مصنع اإنتاج وسائل منع الحمل الذي يعد الاول من نوعه بمصر والشرق الاوسط لتستطيع مصر من خلاله التحكم في امنها القومي وحل مشكلة الزيادة السكانية”
واضاف ” شركة تكنوفارما تنازلت في بالشهر العقاري عن الوكالات التجارية لشركة اكديما انترناشيونال بدون مقابل وبدون أن تتقاضي اي عمولات اي عمولات او اي مبالغ مالية تحت اي مسمى نتيجة القيام بدور الوكيل التجاري لشركة اكديما انترناشيونال ، فلماذا لم تستورد الشركة البنسلين حتى الآن ؟ “
وعلمت الديوان أن جهات سيادية فتحت تحقيقات موسعة حول أزمة البنسلين ، وأن التحقيقات أوشكت على الإنتهاء ، وعلى ضوئها سيتم أحالة الموضوع إلى النائب العام لبدء محاكمة المتورطين في الأزمة
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة أنها ستبدأ خلال الساعات القادمة ضخ أكثر من 3 ملايين حقنة بنسلين ، لمواجهة الأزمة التي من المتوقع أن تختفي نهائيا قبل مطلع العام الجديد