fbpx
الرأي

كيمياء السعادة

بقلم الدكتور/ أسامه أحمد الطواب

أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن الشعور بالسعادة مرتبط بإفراز الجسم لبعض الهرمونات مثل السيروتونين ، الأندورفينات ، الدوبامين ، الجريلين والأوكسيتوسين، كما أوضحت هذه الدراسات أنه يتم تحفيز الجسم علي إفراز هذه الهرمونات عن طريق :
١. ممارسة الرياضة واليوجا
٢. شرب الماء بكثرة
٣. أخذ حمام يومي بارد
٤ . تناول الأسماك والمكسرات التي تحتوي علي الأوميجا ٣
٥ . تناول الشيكولاته الداكنة دون إفراط
٦. التعرض لآشعة الشمس بشكل معتدل
٧. الماساچ أو جلسات التدليك
٨. تذكر الذكريات السعيدة
تلاحظ معي يا سيدي أن هذه الدراسات لم تذكر أبداً أن إمتلاك الأموال ولا السلطة ولا الجاه ضمن العوامل المحفزة لإفراز هرمونات السعادة، فالسعادة شعور داخلي ينبع من الروح فيضفي علي النفس شعورا بالراحة والطمأنينة ينعكس علي الجسد المادي في قيام وحداته البنائية بوظائفها الحيوية بإنتظام فيبرأ من العلل والأمراض العضوية والنفسية ليسعي في الأرض في طاعة الله فيقر الله عينه ويرزقه السعادة، تلك هي منظومة السعادة التي تأتي بأمر من الله المانح الوحيد للسعادة. أسأل الله العلي القدير أن يمنحنا جميعا سعادة تكفينا وتغمر قلوبنا وتقر أعيننا . واعلم يا سيدي أن لله حكمة من وراء تدبيره لشئون خلقه، هذه الحكمة من العظمة بحيث لا تفقهها عقولنا المحدودة التي لا تقوي علي إدراكها أو حتي إقتفاء أثرها لأنها قد جاءت عن عظيم فاقت عظمته حدود العقل فهو سبحانه وتعالي القادر ذو القدرة المطلقة، القوي ذو القوة اللامحدودة، الجبار الذي سبق حلمه غضبه، العليم الذي وسع علمه كل شئ، الرحمن فهو سبحانه أرحم بنا من أمهاتنا، الستار الذي يسترنا حال معصيتنا، التواب الذي يدعونا للتوبة فإذا ما رفعنا أكف الضراعة تائبين منيبين إليه سبحانه وتعالي كان أشد فرحاً بنا من ذلك الرجل الذي وجد راحلته وطعامه بعد أن فقدهما في الصحراء وغلب علي ظنه الهلاك. واعلم يا سيدي أن الله جل وعلا عليم حكيم فقد إقترن علمه بحكمته فهو سبحانه عليم بحكمة حكيم بعلم ليس كمثله شئ.

زر الذهاب إلى الأعلى