fbpx
الرأيدنيا ودين

محمود حامد يكتب _ المسلمون وفرحتهم بذكري مولد الرسول صلي الله عليه وسلم

"قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وهو خير مما يجمعون "

فى كل عام فى مناسبة المولد النبوى الشريف يخرج علينا بعضاً من اهل ديننا يخطئون ويبدعون من احتفل بالذكرى ، وانا لا اكتب ذلك ردا عليهم فقد رد عليهم من هو اكتر منى ومنهم علما وفقها واكثر ورعا ولا احب ان ياخذ كل طرفا ليكون المسلمون طرفين متنافسين من أجل رأى يراه والبعض يرى ببدعة الاحتفال ويذهب بالبدعة إلى مداها ويتهم المحتفلين بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يعيشون حالة الحب والعشق بصفات .

لا أرغب بذكرها ويعيش الناس فريقان ويتردد المسلمون هل اذا احتفلت بذكرى مولد الرسول واظهرت فرحتى بذلك اكون مخطئ ؟ .. هل اكون مبتدع النتيجة ابتعاد بعض الناس عن مظاهر الاحتفال وبعضهم يكتم تردده ! هل تعلم يا اخى المسلم التأثير السلبي الذى يعيشه المجتمع المسلم التأثير الذى يعود الاجيال الحديثة .

حينما تتوقف الاحتفالات باى ذكرى إسلامية وتسير عجلة الحياة بمنوالها المتسارع الذى تنكب فيه الناس على ملهيات الحياة وخذ من ضعف ثقافة الشباب الدينية ستمتد هذه الثقافة إلى سيرة النبى صلى الله عليه وتضمحل تدريجيا حتى تصل لدرجة لا نتمناها إذا كان المبدعون يعترضون على طريقة الاحتفال فبها ونعمت فيمكن .الابتعاد عن الآليات التى تحتمل المعصية ولكنهم يبدعون المبدأ فى حد ذاته (اللهم رد المسلمين إليك ردا جميلا وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وصلى الله على نبينا وحبيبنا ومصطفانا محمد وسلم تسليما كثيرا وعلى آله وصحبه أجمعي “.

اظهروا واعلنوا فرحتكم بميلاد المصطفى نحن احباب المصطفى حين قال لأصحابه انتم أصحابى اما احبابى اناس ياتون بعدى يؤمنون بى ولم يرونى أو لا يفرح الحبيب بذكرى ميلاد حبيبه.

ألا يظهر فرحته بذلك ألم يقل المصطفى لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه ومن ماله وولده والناس أجمعين حين يكون كمال الإيمان بأن يكون الرسول أحب إليك من نفسك فهل المؤمن مطلوب منه أن يكتم فرحته بذكرى ميلاد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أقر المسلمين حين اجتهدوا فى تنفيذ أمره عليه الصلاة والسلام حين قال فليصلين العصر فى بنى قريظة فصلى أحدهم فى الطريق إلى بنى قريظة التزاما بوقت الصلاة فى طريق تنفيذ أمر الرسول وبعضهم التزم نص أمر الرسول فلم يصل إلا فى بنى قريظة حتى بعد خروج وقت العصر الفريقان اجتهدا على قدر مافهما ولم يخطئهم أحد ولم يبدعهم الرسول بل قبل اجتهاد كل منهما فلو قسنا ذلك على الحالة التى نحن بصددها المبدعون لايرون لايرون سببا للاحتفال ويرون انهابدعة والمحتفلون يتمسكون بمقام الحب والفرحة لايرون فى ذلك إبتداع ومادام الأمر فى مجال الرأى الفقهى الذى يخطئ ويصيب.

فلماذا لايحترم كل فريق مايراه الاخر انت ترى رايا التزم به ولاتهاجم من يتبع عكسه والعكس بالعكس ولنعمل مجتمع اسلام ينمى الرؤى المشتركة ولانركز على النقاط الخلافية اوننميها اونتعصب لها خاصة انه خلاف رأى وليس خلاف شرع ليجنى المجتمع قوة فى الٌلحمة ووحدة للصف والكلمة والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل .

زر الذهاب إلى الأعلى