fbpx
تقارير وملفات

نهاية حياة أحمد ونادية.. «عروسا الجنة».. بعد زفافهما

بالأمس زفهما الأحباب إلى عش الزوجية وسط زغاريد  وفرحة الجميع، حاملين في قلوبهم وعقولهم آلاف الأماني والأحلام.. واليوم شيع جثمانيهما وسط صراخ وعويل الأهالى بعد تعرضهما لحادث اختناق من تسرب غاز ليلقيا حتفهما على  أثره.

لم يكن أحمد ونادية يعلما وهما يسرعان الخطى لإنهاء مراسم الزواج أنها خطواتهما نحو النهاية، ففرحتهما بالارتباط ببعضهما بعد قصة حب كبيرة كانت وقودا لإنهاء مراسم الزواج بسرعة كبيرة حسدا عليها.

«اللهم إنى لا أعلم ما تحمله لى الأيام فاجعل بها ما يسر روحى وخاطرى، ولا تحملنى ما لا طاقة لى به».. تلك هي آخر الكلمات التي دونها أحمد والبالغ من العمر 22 عاما على صفحته الشخصية على «فيسبوك» قبل فرحه بساعات.

«كان قلبه حاسس  ياحبيبى أنه هيموت وكل يوم كان بيقول لى قلبى مقبوض ومش واخد على الفرح» هكذا عقب صديقة  محمد  على خبر وفاته، مضيفا: محمد من الناس اللى الدنيا كانت ملطشة معاها لكن من يوم ما اتعرف على  نادية من سنة تقريبا  بدأت تتحسن حياته واستبشر خيرا لأنه وجد فيها نصفه الآخر فكانت نعم الشريك، فلم ترهقه بطلبات الفتيات من شبكة وهدايا ومواسم وغيرها من التقاليع التي تجعل الشباب يخشى من التفكير في فكرة الارتباط والزواج.

وتابع حديثه  قائلا: محمد ونادية ربنا اختارهما ليكونا عروسين في الجنة وما عند الله خير وأبقى.

انتفضت قرية  كفر الردادر مركز  كفر الزيات ونزل خبر الوفاة على مسامع أهل القرية كالصاعقة، فحلوى عرسهما لم ينته الأهالى من تناولها بعد وخرج الجميع في مشهد مهيب يشيعان جثمان كل منهما، داعين الله أن يبدلهما دارا خيرا من تلك الدار وأهلا خيرا من أهلهما.

وكان اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارًا من اللواء أيمن لقية مدير المباحث الجنائية، يفيد وصول جثتين لعروسين لمستشفى كفر الزيات العام توفيا صباح ثانى يوم من زفافهما.

وتبين أن العريس يدعى “أ.ح.م” 22 عاما، وزوجته “ن. أ ” 18 عاما مقيمان بمنطقة حى الردار بكفر الزيات، ملقان علي الأرض بغرفة النوم دون إصابات، تم نقل الجثتين إلى وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق، ثم تبين أن سبب الوفاة هو الاختناق بالغاز.

بواسطة
منى محمد
زر الذهاب إلى الأعلى