جدل قبطي بعد إعلان معرض لأيبراشيه “سمالوط “
كتبت_ جورجيت شرقاوي
أثارت كتب الدكتور ،جورج حبيب بباوي جدلا مرة أخري ، حيث تداول رواد المواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، اعلان معرض سمالوط السنوي للكتاب ٢٠٢٣ التابع للايبارشية وتحت رعاية نيافة الانبا بفنوتيوس بإستضافة دار النشر، و المقرر أقامته في بدايه شهر مارس و تضمن اصدار أفضل الكتب معروضه من ضمنهم اربعه كتب بعنوان “المرأه” و “الانسان بين اللاهوت الشرقي و الغربي” و ” نظريه الاجساد الثلاثه” و شركتنا في بنوة الابن للأب” ،و هذة ليس المرة الأولي التي يحدث فيها جدلا في الشارع الكنسي فحسب، و بالرغم من مماته ،حيث خرج الفنان القبطي فادي سمير، بصورة من رسمه له بالفن القبطي، ونشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك .
موافقه اسقف سمالوط علي قرار الحرمان:
و نشر في مجله الكرازة بالعدد الوارد لشهر مارس عام٢٠٠٧، عقب جلسه المجمع التي تم حرمان د.بباوي ،تضمن اعلان موافقه الأنبا بيفناتيوس لتأيدة لقرار حرمان د.بباوي و تم وضع قائمه تعليم ومؤلفات وقطع جورج حبيب بباوى في قائمه بجلسة ٢٦ مايو عام ٢٠٠٧ ، و حذر موقع «الأنبا تكلا هيمانوت»، وهو أحد أشهر المواقع القبطية المعتمدة أيضاً من كتابات الدكتور جورج حبيب بباوى، مدير معهد الدراسات اللاهوتية بولاية إنديانا الأمريكية وأستاذ اللاهوت السابق بالكلية الإكليريكية الأرثوذكسية بالقاهرة.
واستمر حظر كتب «بباوى» مع صدور قرار المجمع المقدس فى 28 مايو الماضى، برئاسة البابا تواضروس، وحضور 115 أسقفاً، الذى قضى بمنع توزيع بعض كتب «بباوى» فى مكتبات الكنائس والأديرة، ولم يحدث إن تم حل الحرم أو قام بالتراجع عن أفكاره التي وصفت بالمنحرفة.
وقال كريم كمال الكاتب والباحث في الشان السياسي والمسيحي، انه تقدم نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وطحا ،احد الأعمدة الذي يتبع معرض الكتاب مطرانيتة لم يتمكن من حضور جلسة المجمع ولكن حضر بمحض ارادته اجتماع قداسة البابا شنودة الثالث يوم الاربعاء التالي لجلسة المجمع المقدس وقدم ورقة موقعة منة يؤيد فيها قرار المجمع ضد الدكتور جورج حبيب بباوي.
موقف البابا تواضروس و جنازة كنسيه:
وفى أغسطس الماضى ،اتخذ البابا تواضروس الثانى قرارا تاريخيا بالسماح للعلامة القبطى الدكتور جورج حبيب بباوى بالتناول من الأسرار المقدسة
و في تصريحات صحافيه سابقا ،قال البابا تواضروس ، انه كان أمامى ثلاثة اختيارات منهم انتظر حتى إجتماع المجمع المقدس ولم يكن معروفاً متى سيجتمع، وإما أن أستجيب لرغبته ومن وازع ضميرى ومسئوليتى أخذت بالاختيار الثالث وسمحت له بالتناول، فقد تعاملت معه كإنسان صدر حكم بإعدامه ولما مرض قبل تنفيذ الحكم طلب طبيبا فقرر له دواء فاستجاب لطلبه ،تعاملت معه كإنسان يتوب وهو على مشارف الموت، وقوانين الكنيسة تسمح بهذا لأنها جاءت من أجل خلاص كل إنسان
و ترأس الأنبا سارافيم أسقف انديانا بالولايات المتحدة، صلاة الجنازة بعد جدل أخر حول إقامة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلاة الجنازة .
و قال ايضا “كمال” في هذا الشأن ،عقب وفاة الدكتور جورج حبيب اعلنت الكنيسة القبطية في بيان راسمي ان فكر الدكتور جورج مازال محرم ولم يصدر اي قرار جديد خلاف ذلك وهو ما يوكد ان نيافة المطران يخالف قرارات الكنيسة بشكل صريح وهذا يستدعي ان يكون للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني موقف حاسم وواضح ضد انتهاك قرارات المجمع السابقة.
-كتاب تناول المرأه و الحيض:
و قال مينا أسعد كامل، الباحث في علم اللاهوت العقيدي بأسقفية الشباب ،أن المجمع المقدس قام بحرمانه، فهو مقطوع من الشركه كل من اتبع تعاليم الهرطوقي جورج بباوي،
دون استثناء لرتبه كهنوتيه او دنيويه .
و أضاف “أسعد”، لا يظن احد انه من أجل العلم واتساع الافق ، فأذكركم بكتاب اصدرة عن تناول المرأه وقت شهريتها و تم ايقافه من المجمع المقدس حيث كان فضيحة بكل المقاييس بمحتوى كان نقل بمسطرة من الانترنت ومنتديات غير مسيحيه شمل حتى الأخطاء الاملائية في استهانه بكل من يقرأه،
ووفقا لقرار المجمع المقدس والمشمول بصفه الشموليه والانسحاب على من يوقع الفعل والذي تم في حبريه البابا المعظم مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وبتوقيع الاباء اعضاء المجمع المقدس.
و تسأل “أسعد” ،الي متى يصمت المجمع المقدس على كل هذه التجاوزات والتي بدأت تحول هذه الفتره من تاريخ الكنيسة الي فتره توازي عصور انتشار الهرطقات.
و من جهته علق ماجد غطاس الباحث في الشأن القبطي، بخصوص جدل كتاب “المرأه” بين تقاليد الاباء و الكتاب المقدس ،فأن البابا تواضروس تحدث في احدي عظاته عن قصه نجاسه المرأه اثناء الحيض و ما يقوله يتفق مع فكر الكتاب في هذا السياق و التي صاغها د.بباوي مستندا لمؤتمر بلبنان، و هو مستندا علي رساله القديس اثانسيوس الي الراهب امون ، و الذي تضمن ان الحيض افراز طبيعي غير نجس و بالتالي يمكن مناولتها .
-ليس المرة الأولي لعرض الكتب بالايبراشيه:
و قال غطاس ،انه ليس المرة الاولي التي يتم عرض كتب د.بباوي في نفس الايرباشيه و كان اخرهم العام الماضي ،فلا يوجد مرجعيه حتي تراجع كل الكتب التي تعرض ،فأن لم يكن نيافه الانبا بيفناتيوس مقتنع بهذة الكتب فلم يكن يوافق علي عرضها .
و أضاف غطاس ،البابا تواضروس قام بمناولته قبل الوفاه ضميريا ،و هو تصريح ضمني برجوعه للطائفه و هو مقتنع تماما بصحيح تعاليمه ،و لكنه لا يستطيع الاعلان بشكل مباشر – من وجهه نظري- حتي لا يقوم بالتصادم ،و لكن كان غير مقتنع من الاساس بحرمانه رغم توقيعه علي القرار لأنه لم يقرأ كتبه من الاساس.
و أوضح ،استندت المرجعيه الي لجنه الايمان برئاسه الانبا ابيفانيوس المتنيح و التي كان من الممكن ان تراجع كتبه ،فلم يلحق بمراجعة الكتب و لذلك فهو الاتجاه السائد و ليس قرار منفرد .
-صلاحيات اسقف الايبراشيه :
و أضاف “غطاس”،ان للأسقف كامل الصلاحيه في إدارة ايبراشيته و الانبا بفنوتيوس مرجعيه لاهوتيه في حد ذاته ، حيث انه أول طبيب راهب يرسم اسقف ، و لذلك