في اليوم العالمى للتأتأه … اتبع هذه التعليمات لوقاية طفلك من التلعثم

كتب- احمد عبدالوهاب :
يحتفل العالم اليوم 22 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للتوعية من التأتأة، وتحتفل المنظمات الأممية والهيئات المعنية للتضامن مع مرضى التأتأة حول العالم، إضافة الى تقديم التوعية للجميع بكيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكلام واضطراب النطق المعروف بـ التأتأة، والذي يعرف كذلك باسم التلعثم.
فيما تنتشر التأتأة بين الأطفال بشكل كبيرفى الصغر، فيقوم الطفل بتكرار الكلمات مع التردد كثيرا فى النطق وملاحظة رمش العين بشكل سريع فى هذه اللحظة .
والتأتأة هي تعبيرعن حدوث اضطراب فى الكلام، مما يترتب عليه النطق الخاطئ مع إعادة ترديد وتكرار الكلمات وتظهر المشكلة بصورة واضحة فى التجمعات العائلية وتزداد مشكلة التأتأة لدى الأطفال بشكل كبير مع التردد المستمر للطفل لبعض الكلمات .
وعندما نمعن النظر في الأسباب التي عند تعرض الطفل لأى ضغط سواء فى المنزل أو المدرسة تزداد المشكلة بشكل كبير نتيجة العوامل النفسية بداخل الطقل ، وتحدث أيضا نتيجة اضطراب الطفل أو الشعور بالقلق أو التعرض لضغط نفسي أو الخوف من أمر ما .
ويأتي السبب الثاني من الناحية العضوية وذلك كوجود قصور في المخ، والسبب الثالث هو وجود مشكلة في جهاز النطق أو الجهاز التنفسي. اما السبب الثالث فهو جود ما يسمى بـ”طفرة النمو”، أي انتقال الطفل من مرحلة لأخرى، كمرحلة نطق الكلمة إلى نطق الجملة، فلابد إتاحة وقت كافِ للطفل حتى يستطيع التحدث بسهولة، وكي لا تتحول المشكلة من “طفرة النمو”، إلى اضطراب نفسي.
من أبرز الأعراض المصاحبة للتأتأة إرتجاف الشفاه أثناء التحدث وتحريك رمش العين بشكل سريع، ومن الممكن أن تكون التأتأة نتيجة وجود أحد العوامل الوراثية فى التاريخ العائلى، وعند استمرار التأتأة لبعد سن الخامسة، فيتوجب عرض الطفل على الطبيب المختص إضافة الى تعرض الطفل لعوامل الخوف والقلق تؤدى لزيادة أعراض مشكلة التأتأة.
غالبا ما يلجأ أطفال التلعثم فى الكلام للإنعزل وعدم التواصل مع الأخرين، لذك يتوجب الإنتباه جيدا حتى لايدخل الطفل فى حالة من الإكئاب والتوحد تشكل المشكلة أمرا طبيعيا فى المراحل العمرية الأولى للطفل، حيث يبدأ الطفل فى تعلم الكلام.
وتنقسم تأتأة الأطفال لأربع أنواع هى خاصة بعملية نمو الطفل، وعامل خاص بالأمراض العائلية، وأخر خاص بسبب وجود مشاكل نفسية لدى الطفل، وأخر يرجع إلى وجود مشاكل فى الأعصاب بحيث لاتعمل الإشارات الواصلة بين الأعصاب والدماغ بشكل فعال.
ويعتمد علاج “التأتأه” على شقين هما التأهيل التخاطبي الذي يتم فيه ملاحظة تحسين التنفس للطفل وتعليمه استراتيجات جديدة للنطق والتحدث، وأما الشق النفسي فلابد من معالجته معه حتى لا يؤثر على الطفل بشكل أكثر سلبا، والحرص على تحسين الحالة النفسية له ومعرفة الأسباب التي تزعجه ومحاولة علاجها في أي مرحلة من العمر
ويستوجب ضرورة الإرشاد للأسرة وتوضيح كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من «التأتأه» وعدم تعرضه لأي مضايقات، وكذلك الحرص على عدم تعرض الطفل للعنف بكل أنواعه ولابد من منع الطفل في المدرسة من المشاركة في الأنشطة الرياضية أو التحدث معه بشكل غير لائق سواء من المعلمين أو الطلبة.