تقارير وملفات

في ذكرى حادث الروضة … المصريون يبهرون العالم بوحدتهم الوطنية وصلابتهم

ايمان حسن
استهداف دور العبادة والأماكن المقدسة وقتل مئات الأبرياء بغض النظر عن هويتهم وديانتهم، يعد الفكر الرئيسي للإرهابيين المتطرفين والذين لم يبالو بعشرات المواطنين وهم يصلون الجمعة فى مسجد آل جرير بمنطقة الروضة فى بئر عبد بالعريش واستهدفوهم بدماء باردة، ليسقط  مجموعة من المصلين شهداء جراء الفكر المتطرف والجهل بتعاليم الأديان السماوية.
وقد احتفلت محافظة شمال سيناء، أمس الجمعة بإحياء ذكرى حادث مسجد الروضة الإرهابي الذي وقع العام الماضي وأسفر عن سقوط أكثر من 310 شهداء من المصلين أغلبهم من أهالي القرية التابعة لمدينة بئر العبد.
وجاء هذا الاحتفال ليدل على صلابة المصريين وتماسكهم الديني  وتصديهم لكل المؤامرات والتفافه حول القيادة السياسية من أجل تدعيم مشروعات التنمية المستدامه بمصر والعمل على مواصلة برامج ومشروعات التطوير والبناء التى تتبناها الحكومة للنهوض بالدولة.
ويبعث أحياء ذكرى الروضة برسالة واضحة للعالم كله للتأكيد على قوة وصلابة المجتمع المصرى ورفضه لكل أشكال العنف والتطرف ونشر الأفكار المغلوطة، ورسالة أخرى ترسخ لقيم التسامح والتعايش السلمى بين الجميع في أمن وأمان .
وتظل قضية مكافحة التطرف والإرهاب تتصدر المشهد لما لها من تأثير سلبى على عقول الشباب، وشهدت الفترة الحالية تطورا فى سياسات مكافحة الإرهاب والتطرف التى اتبعتها الدولة بكافة أجهزتها، فى مكافحتها للأفكار المتطرفة وهذا التطور لا يقتصر على السياسات الأمنية وإنما بالفكر والثقافة والقوافل التوعية للشباب نحارب الفكر المتطرف.
وهناك أبعاد غير أمنية فى مكافحة الإرهاب استثمرت فيها الدولة خلال الفترة الماضية بالفكر فمصر تواجهه موجة من العنف والإرهاب لم تشهدها من قبل، وقدمت مئات الضحايا من الشهداء الذين يتساقطون كل يوم برصاص الخسة والخيانة ولم يفرق الإرهاب بين المسلم والمسيحى أو كنيسة أو مسجد وهذه الأزمة لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية ولهذه الأبعاد دور أساسى فى صناعة التطرف الدينى الذى يغذى العنف والإرهاب ويستقطب الشباب المغيب للانبطاح فى طريقه.
زر الذهاب إلى الأعلى