الإصابات ترتفع وسط مخاوف دولية من إنتشار الفيروس القاتل ويسجل 1577 إصابة فى إيطاليا

تقرير – احمد عادل
واصل فيروس كورونا انتشاره في إيطاليا وسط مخاوف متزايدة بين المواطنين ودول الجوار الأوروبي مسجلاً 1577 إصابة، و34 وفاة بحسب ما أعلنه رئيس هيئة الدفاع المدنى إنجيلو بوريللى، وسط تحذيرات خبراء من انتشار مماثل في فرنسا وألمانيا.
وقال بوريللى في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيطالية الاثنين، إن 5 وفيات من بين 34 وفاة وقعت أمس الأحد، مشيراً إلى أن الفيروس أصاب منذ ظهوره 1694 شخصاً بينهم من تم شفاءه وأن حصيلة من لا يزالوا في عداد المصابين 1577 شخصاً.
وبحسب ما نشرته وكالة آكى الإيطالية للأنباء، جاءت مقاطعة لومباردي في مقدمة المناطق الأعلى إصابة بواقع 984 إصابة، وإميليا رومانيا 285 حالة، وفينيتو: 263 حالة، وبييمونتى 49 حالة، وماركى وليجوريا: 25، وكامبانيا: 17، وتوسكانا: 13، وصقلية: 9، ولاتسيو وفريولى فينيتسيا جوليا: 6، وأبروتسو وبوليا: 5، أومبريا: 2، وحالة واحدة فى كل من بولتسانو وكالابريا”.
وتعافى حتى 83 شخصًا فى جميع أنحاء إيطاليا، بينما ستظل المدارس مغلقة حتى 8 الشهر الجاري فى المناطق الحمراء والصفراء.
وقال ماسيمو جالى – أخصائى الأمراض المعدية الرئيسى فى مستشفى “ساكو” فى ميلانو، لصحيفة “كورييرى ديلا سيرا” الإيطالية : “نحن فى حالة طوارئ بشكل كامل، والفيروس كان منتشر بالفعل قبل يناير، وهذا ما يدعو للقلق”.
ويتوقع جالى أن ما يحدث فى إيطاليا الآن من كثرة عدد الإصابات بفيروس كورونا، أن تحدث مع ألمانيا وفرنسا، وقال: “فرنسا وألمانيا ستكون فى نفس ظروفنا، ونحن نتعامل مع موجة متزايدة من المرضى”.
وأضاف جالى أنه بالنسبة للتدابير التى لابد من أن تفرضها إيطاليا، هى تجنب الازدحام بأكبر قدر ممكن حتى لا تكون هناك عدوى، وتوفير أماكن لعزل المرضى فى جميع المستشفيات خاصة فى منطقة الشمال”.
بدورها، قالت قناة “تى جى 24 سكاى” الإيطالية، إن الخطوط الجوية الأمريكية من نيويورك وميامى قامت بتعليق رحلاتها إلى ميلانو الإيطالية بسبب تفشى انتشار فيروس كورونا.
يعتقد باحثون حالياً أنّ ما بين 5 و40 حالة من كل 1000 حالة إصابة بفيروس كورونا ستنتهي بالوفاة، وأن أفضل تخمين لمعدل الوفاة هو موت تسعة أشخاص من كل 1000 حالة إصابة أو نحو 1 في المئة منها.
ولكن ذلك يعتمد على مجموعة من العوامل: فئتك العمرية وجنسك والحالة العامة لصحتك والنظام الصحي حيث توجد.
الأمر يصل في صعوبته إلى درجة صعوبة الحصول على الدكتوراة. حتى إحصاء الحالات أمر صعب ؛لا يتم رصد معظم حالات الإصابة بغالبية الفيروسات، لأنّ المصابين بأعراض طفيفة لا يميلون إلى استشارة الطبيب.
ومن غير المرجّح أن يكون تباين معدلات الوفاة التي نشهدها في أنحاء متفرقة من العالم ناتجا عن وجود نسخ مختلفة من الفيروس.
السبب في هذا هو تباين قدرة البلدان على اكتشاف الحالات الأكثر اعتدالاً والتي تعدّ أصعب في الرصد والتوثيق، بحسب بحث أجرته جامعة “إمبريال كوليدج لندن”.
وبالتالي، فإن تسجيل عدد حالات أقل من الواقع يجعل من السهل المبالغة في تقدير معدلات الوفاة. ولكن يمكنك أيضاً أن تخطئ في الاتجاه الآخر.
إذا أدرجت جميع المرضى الذين لم يُتح الوقت للوقوف على كيفية تطور إصابتهم، فإنك تقلّل بهذا من المعدلات الفعلية للوفاة، وذلك بسبب غياب حالات الإصابة التي ستنتهي بالوفاة لاحقاً.
يجمع العلماء قطعا فردية من الأدلة عن كل سؤال من هذه الأسئلة، وذلك لبناء صورة عن معدل الوفاة ؛ ويقوم العلماء، على سبيل المثال، بتقدير نسبة الحالات التي تعاني من أعراض طفيفة من مجموعات صغيرة ومحددة من الأشخاص الذين تتم مراقبتهم عن قرب، مثل الأشخاص الذين يعودون إلى أوطانهم من الخارج.
إلا أنّ وجود اختلاف بسيط في الإجابات من هذه الأجزاء الفردية من الأدلة سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في الصورة العامة الأشمل.
إذا اقتصر استخدامك للبيانات على مقاطعة هوبي الصينية، حيث كان معدل الوفاة أعلى بكثير من أي مكان آخر في الصين، فإنّ المعدل الأشمل سيبدو أسوأ بكثير.
لذلك يعطي العلماء معدّلاً يتراوح بين نسبتين كأفضل طريقة لتقدير عدد حالات الوفاة.