انتصر لها السيسي وراهن على صوتها.. فهل ستخوض المرأة السباق الرئاسي؟!!
المرأة المصرية خاضت معارك كبيرة لتنهض بالحرية وتولت أعلى المناصب وأهمها في الدولة، وانتصر لها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ اعتلائه عرش الرئاسة، واليوم وقبل أشهر من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، هل سنشهد تجربة جديدة للمرأة وستخوض هذا السباق.. هذه الفكرة فجرتها المذيعة «منال أغا» امس، معلنة ترشحها لرئاسة الجمهورية.
هذه الفكرة تم تطبيقها قبل أيام في روسيا حيث أعلنت مذيعة روسية خوضها الانتخابات الرئاسية الروسية لتنافس فلاديمير بوتين على المقعد الرئاسي، حتى توفر خيارا بديلا للناخبين الروس الذين يشعرون بالإحباط من السياسيين الرئيسيين، وكانت هيلاري كلينتون قد خاضت سباقا قويا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واليوم ومع ترقب الانتخابات الرئاسية المصرية هل سنرى تواجدا نسائيا في هذا السباق، هل ستتمكن المرأة من إقناع الشعب بقدراتها القيادية أم سيستمر قانون منح حق الترشح للسيدات مجرد قانون شكلي؟!!
حقيقة الترشح
«أيها السادة والسيدات شعب مصر العظيم، أنا قررت أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية خلال الأربع سنوات المقبلة، لأن نساء مصر هن القوة المؤثرة بكافة المنعطفات السياسية طوال الفترة الماضية»، بهذه الكلمات بدأت المذيعة منال أغا، أولى حلقات برنامجها «مع منال أغا» في العام الجديد على فضائية «الحدث الآن»، وتساءلت أغا: «لما لا يكون لدينا أول رئيسة لجمهورية مصر العربية؟».
وكانت هذه الكلمات مجرد رسالة تعمدت المذيعة نشرها على الهواء مباشرة إلى الشعب المصري، مفادها أن «هناك أشخاص ليسوا مؤهلين لقيادة مصر أعلنوا عن نيتهم لخوض سباق الرئاسة وعليهم أن يكونوا يقظين لمثل تلك الأمور».
وكشفت المذيعة في ختام البرنامج حقيقة ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلة، إنها لم ولن تترشح، وأنهت حديثها، بأنها تدعم وتؤيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر في الفترة القادمة.
تجارب نسائية
وحول التواجد النسائي في الانتخابات الرئاسية المصرية، لم نشاهده إلا في السباق الرئاسي الماضي عام 2014، حيث أعلنت كل من أنس الوجود عليوة الكاتبة القصصية وعضو في اتحاد الكتاب، والإذاعية بثينة كامل، عن رغبتيهما فى الترشح لمنصب رئاسة مصر 2014، لتكون المبادرة النسائية الأولى.
وتعد الكاتبة القصصية أنس الوجود عليوة أول امرأة تخوض الانتخابات الرئاسية، ولكن عند مراجعة كشوفات المرشحين النهائية الرسمية لم يُذكر أسمها، أما الإذاعية بثينة لم تتمكن الترشح، لعدم تمكن حملتها من جمع التوكيلات المطلوبة.
ومن جانبها، أكدت كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، وعضو الجبهة الوطنية لنساء مصر، أن من حق المرأة المصرية الترشح لرئاسة الجمهورية طبقا للمادة 11 من الدستور، مؤكدة أن المرأة المصرية بدأ دورها الفعال منذ ثورة 1919 حيث خرجت تهتف للاستقلال التام خلال ثورة عظيمة، وظل نضال المرأة يتصاعد ونتج عنه في دستور 1923 بعض الحقوق للمرأة.
وأشارت الحفناوي إلى أن عام 1924 الاتحاد النسائي لمصر علي يد هدي شعراوي وزميلاتها كان سبب في طرح قضايا حق المرأة في التعليم ومحو الأمية والترشح للانتخابات ثم بدأت الدساتير بعد ذلك تقر بهذه الحقوق.
نساء عربيات
وهنا نتوقف عند نساء عربيات خضن التجربة السياسية وترشحن لمنصب الرئاسية، حيث رفضن لعب دور الضحية والاستسلام للتهميش الممنهج الممارس عليهن، وهو ما رأيناه في اليمن وفلسطين والسودان والصومال ومنهن:
اليمن 2006: وفي انتخابات الرئاسة اليمنية 2006 خاضت الكاتبة الصحفية رشيدة القيلي كمرشحة مستقلة، فرغم أنها كانت احدى عضوات التجمع اليمني للإصلاح، إلا أنها آثرت أن تتحرر من كل تلك القيود الحزبية تحت شعار (ضد الكل ! ومع الجميع).
فلسطين في عامي 1996 و 2005: وفي عام 1996 تمكنت سنديانة فلسطين سميحة خليل من منافسة الرئيس الراحل ياسر عرفات في انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، وحصلت على 11.5٪ من الأصوات.
وفي عام 2005 أعلنت الصحفية الفلسطينية ماجدة البطش، ترشيحها للانتخابات الرئاسة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي، لكنها لم تستطع جمع التوقيعات المناسبة للترشح.
السودان 2015: خاضت فاطمة عبد المحمود غمار سباق الانتخابات الرئاسية السودانيّة للمرة الثانية في أبريل 2015، حيث كانت فاطمة المرأة الوحيدة في مواجهة 15 مرشحا، أبرزهم الرئيس الحالي عمر البشير.
تونس 2014: وفي تونس استطاعت كلثوم كنو المشاركة بالانتخابات الرئاسية التونسيّة التي أجريت في نوفمبر2014، وذلك بعد عدم قبول طلب ترشيح 3 نساء تونسيات آخريات، لتصبح أول سيدة تونسية مرشحة للانتخابات الرئاسية في تونس.
الصومال 2016: شهدت الانتخابات الرئاسية الصومالية 2016، سباقا مختلفا، حيث خاضت الناشطة السياسية فاطمة الطيب السباق الرئاسي، من باب تسجيل موقف قد يكون طريقا لبلوغ المرأة الصومالية مناصب مهمة في هرم القيادة السياسة مستقبلاً.
شروط الترشح
وهنا نستعرض الشروط الواجب توافرها في المرشح للخوض الانتخابات وهي:
- أن يكون مصريًا من أبوين مصريين.
- ألا يكون قد حمل أو أي من والديه أو زوجته جنسية دولة أخرى.
- أن يكون حاصلًا على مؤهل عالٍ.
- ألا يكون قد حكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف والأمانة، ولو كان قد رُد إليه اعتباره.
- أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها قانونًا.
- ألا يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية.
- ألا يكون مصابًا بمرض بدني أو ذهني يؤثر على أدائه لمهام رئيس الجمهورية.
- أن يزكى المترشح عشرين عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب (البرلمان)، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن مِمَن يحق لهم الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة «من إجمالي 27 محافظة».