طرق الموت تحصد أرواح المواطنين بقري ومراكز البحيرة

البحيرة – عصام النجار
تتوالى حوادث الطرق بمحافظة البحيرة بشكل أصبح يمثل كارثة يومية لآلاف الأسر، وتعتبر أحوال الطرق المتردية أحد أهم أسباب تلك الكارثة، ويمثل الطريق الزراعى بدمنهور و طريق دمنهور – دسوق وطريق دمنهور – شبراخيت وطريق المحمودية – دمنهور، أحد النماذج الصارخة للانفلات المرورى، ولا يتجاوز عرضه خمسة أمتار
تجولت كاميرا “الديوان ” لعرض مأسة الاهالى والمارين على هذة الطرق داخل محافظة البحيرة.
فى البداية يقول “احمد طه ” أحد أهالى قرية لقانة إن طريق دمنهور شبراخيت لا يصلح بالمرة لمرور السيارات، خاصة سيارات النقل الثقيل التى دمرته تماما، مما أدى إلى حصد المئات من أرواح الأبرياء نتيجة الحوادث المتكررة.
بينما قال أحمد الكاتب سائق إنه منذ إلغاء نقطة المرور التى كان مقرها مدخل قرية قراقص حيث كانت تضبط الرقابة على طريق دمنهور شبراخيت وكذلك طريق دمنهور دسوق مرورًا بشرنوب ولقانة، وكانت تسهم بشكل كبير فى التقليل من الحوادث؛ لأنه لا توجد نقطة مرور أخرى بطول الطريق.
وأضاف الكاتب ان نقطة المرور كانت عصب الطريق، وكانت الحوادث أقل من ذلك بنسبة أكبر من 60 %، ودورها الأكبر كان يتركز أكثر فى منع التسيب والاستهتار على الطريق؛ حيث إن هناك الآن بعض السائقين الذين لا يحملون رخصة قيادة، وهناك أطفال يقودون سيارات وأتوبيسات وتكاتك وسرفيس وهم تحت السن القانونية، إضافة إلى انتشار المواقف العشوائية للتكاتك بجانب الطريق، عند كل مدخل قرية مثل الوكيل وشرنوب ولقانة ومداخل قراقص.
فيما اكد ” محمد عامر ” من اهالى قرية سنهور أنهم لا يطالبون بإلغاء التكاتك؛ لأنها تنقلهم إلى قراهم التى تبعد عن الطريق الرئيسى عدة كيلو مترات، ولكن يطالبون بإحكام الرقابة على الطريق ووضع ضوابط صارمة وتفعيل القوانين.
ويستغيث المواطن رمضان صبري احد الاهالي بطريق دسوق دمنهور من بعض سائقى ومحصلى أتوبيسات النقل الجماعى، مؤكدًا أن الحل هو ازدواج الطريق لتقليل الحوادث.
بينما قال فرج صبحي، أحد أهالى مركز دمنهور إن الطريق الزراعى من أكثر الطرق بالمحافظة التى تشهد حوادث كارثية؛ بسبب الإهمال الكبير الذى يشهده الطريق من تآكل فى الأسفلت وعم وجود لوحات إرشادية كافية للسائقين، ما يؤدى إلى وقوع حوادث خاصة فى المسافة من إيتاي وحتى موقف دمنهور.
وأوضح سامي خليل ، من سكان قرية ابو هواش ، أن كوبرى عاشور الرئيسى والذى تم تشييده منذ أكثر من30 عامًا، والذى يعتبر همزة الوصل الذى يربط بين عدة مراكز أبرزها دمنهور وإدكو ورشيد ويخدم أكثر من نصف مليون نسمة تم إغلاقه منذ شهور دون معرفة السبب الحقيقى بعدما تم تجديده منذ 3 سنوات