تقارير وملفات
“الديوان” داخل مصنع العروس والحصان باحتفالات المولد النبوى…صور
شيماء رافت
مع بداية شهر ربيع الأول من كل عام تبدأ مظاهر الإحتفال ب المولد النبوي الشريف، وتختلف أشكال ومظاهر الإحتفال من مكان لمكان ومن بلدا لأخر، لكن في مصر أم الدنيا طابع ومذاق خاص، أهما حلاوة وعروسة المولد، وقد يتخيل المشاهدين من الأجيال الجديدة أن عروسة المولد ظهرت في بدايتها بهذا الشكل البلاستيك والمتطور ولا يعلم أن البداية كانت من السكر وتمسى العروسة الحلاوة والحصان الحلاوة، ومحاولة منا لتذكير الأجيال القديمة وتعريف الأجيال الحديثة بالعروسة والحصان الحلاوة، نزلنا وصورنا هذا التقرير:
البدابة كانت مع الحاج فؤاد الشامى صاحب مصنع الشامى لصناعة عروس المولد: بدأت عائلتى العمل بتلك المهنة منذ الخمسينات، وبدأنا فى ابتكار الأشكال كالعصفورة والفارس، ومن أشهرها الشيخ والغازية، أما العروسة فهى 4 أحجام من الصغيره “الربع” وحتى أكبر حجم، والذى يصل وزنها لأكثر من “2,5” كيلو.
وأضاف “الشامى”، صناعة العروسة لا تتخطى الخمس دقائق من أول صبها فى القالب وحتى وصولها ليد “اللازيق”.
ويقول “محمد الجوهرى” الطاهى: أعمل كطاهى لخام العروسة منذ الثمانينات، لدرجة أنى أستطيع وضع مقادير الخام وانا مغمض العينيين، فمقادير الخام “سكر وماء وقليل من ملح الليمون”، ويوضع بقدر نحاس حتى يتحول إلى اللون الأبيض.
يليها مرحلة الصب ويتولها “السيد المنسى”، والذى يطلق عليها “الصبيب”: والذى يبدأ فى صب الخليط داخل فورم خشبية مغمورة بالمياه، ثم تفرغ قبل أن تجف لصناعة الشكل المفرغ للعروسة، لتصل ليد “محمد عبد العزيز” “الحليل”، وهو من يخرج العروسة من القالب الخشبى بسرعة شديدة.
وتابع “عبدالعزيز”: كلما كان القالب بارد خرجت أسرع، بعد الحل أسلمها لأخر مرحلة فى الصناعة وهى اللازق على قطعة خشبية لتثبيتها كى لا تتكسر.
أما “سعد الشامى” والذى تنتهى لديه العروس، يقول: تلك المرحلة تعتبر الكوافير، حيث نستلم العروس بيضاء بدون أى إشارة، ونبدأ فى قص أوراق الزينة من السلوفان وورق الكوريشيه لتزيينها، وأشهر تلك الشخصيات “الشيخ” الذى يرتدى عمامة وعباءه تميزه عن الفارس، والذى قد نزينه بأحرف أو نزين سرج الحصان، أما “الغازية” ترتدى جلباب لامع يلفت الإنتباه، نسبة لقرية سنباط بالغربية، والتى تشتهر بذلك النوع من الملابس.