تقارير وملفات

هوس السوشيال ميديا كحرب بلا مقاتلين … 3,77 مليار شخص يستخدم الإنترنت بشكل يومي ما يقرب من 71% من مستخدمي الإنترنت هم الشباب

تقرير_ أسماء ممدوح الخباز

بدأت وسائل التواصل الاجتماعي في البداية كوسيلة للتعرف علي الثقافات الاخري ، و لكن تطورت بعد ذلك لتصبح كهواية مفضلة أو كعادة يدمن عليها الأشخاص في جميع الفئات العمرية .

يستخدم حوالي 3,77 مليار شخص الإنترنت من سكان العالم ما يقرب من 71% من مستخدمي الإنترنت هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلي 25 عاماً ، اصبحت السوشيال ميديا جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لمعظم الناس .

يمكن أن يدمن الشخص وسائل التواصل مثل الكحول و التبغ قد يكون للإدمان تأثير ضار علي الصحة الجسدية ، و النفسية و مشاكل السلوكية للمستخدمين و خاصه الأطفال الصغار في وقت قريب ظهرت لعبة ” الحوت الأزرق ” كأداة خطيرة عرضت حياة كثير من المراهقين للخطر ومنهم من ذهب للموت بسببها .

-التأثير علي الصحة الجسدية و النفسية :
مدمنو الميديا أكثر عرضة بنسبة 2,21 مرة للإصابة بأعراض جسدية مثل : آلام الظهر ، و الرقبه ، و الصداع ، والكتف ، و إجهاد العين و بعض الأعراض الأخرى
أكثر من 1,6 مرة عرضة للأمراض النفسية مثل : الغضب ، و القلق ، و الغيره ، و التوتر ، والتغيرات السلوكية مثل :اضطراب النوم ، و إهمال النظافة الشخصية ، و اضطراب الأكل وما إلى ذلك .

تقول أخصائية علم النفس الألمانية ان هناك رغبة و شوق وراء إدمان الميديا و أيضا الألعاب علي الإنترنت وأضافت قائلة ” إذا لاحظ المرء عدم قدرته علي التخلي عن الميديا والهاتف ، فإن ذلك بسبب إنه يبحث عن شئ يفتقده في العالم الحقيقي ” .

من أضرار الميديا أيضا التحدث بأشياء لا يمكن قولها في الواقع و التعرض للكثير من التنمر و هو مرض العصر الجديد ، توصيل الأفكار والعواطف خلف الشاشات دون معرفة مع من تتحدث أو معرفة الهوية الحقيقة للمتحدث والتي قد ينتج عنها حدوث حالات قتل و اغتصاب و ابتزاز ، و أيضا معرفة الحياة الشخصية للأفراد و التدخل فيها ، و زيادة ” السلوك النرجسي” و هو عن طريق إظهار أفضل صورة للشخص والتي تكون عكس الواقع و هوس جمع “الاعجابات” و”التعليقات” .

“سعادة كاذبة ” يرجع الباحثون الإصابة بإدمان مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن دماغ المدمن تفرز كمية صغيرة من الدوبامين، وهو الهرمون المسؤول عن السعادة والرضا، عندما يصله إشعار من أحد حساباته على هذه المواقع، ومع كل إشعار يصل المدمن فإن دماغه يصبح متحمساً.
يتكرر الأمر بمرور الوقت، وهو ما يترتب عليه أن الشخص ينتظر هذه الإشعارات من أجل أن يحصل على هذا القدر من السعادة يقع الشخص بالتالي في السلوك الإدماني، حيث يعتمد عليه بشكل قهري للشعور بالسعادة، فهو عندما يرى أحد الأصدقاء يعلق على منشور كتبه أو شاركه، أو حتى الاكتفاء بأحد علامات التفاعل، كالإعجاب أو الدعم، فإنه يشعر بالسعادة البالغة.
يؤدي استمرار الأمر بهذا الشكل إلى أن يفقد الشخص الإحساس بنفس القدر من السعادة، مع استمرار السلوك القهري في متابعة هذه المواقع مع شعور بالعزلة والاكتئاب، لأنه يبتعد عن أي نشاط اجتماعي حقيقي، وبالتالي يسقط في دائرة إدمانها.

أو اضطراب تعاطي المخدرات بسبب سهوله بيعها و شرائها و عن طريق الانترنت .

– بعض الطرق للمساعدة في علاج إدمان السوشيال ميديا

تقول خبيره علم النفس من الجامعة الأمريكية يتطلب علاج إدمان وسائل التواصل الاجتماعي في قضاء وقت بعيدًا عنها ووسائل الإعلام عبر الإنترنت بشكل عام بالإضافة إلى التركيز على مساعدة المراهقين على التعامل مع تداعيات إدمانهم ، ومواجهة الأسباب المحتملة لسلوكهم الإدماني وتحديد الأساليب التي قد تساعدهم للحد بشكل أفضل من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي .

العلاج بالكلام – قد يساعد العلاج النفسي الفردي مع أحد المتخصصين المراهقين على الابتعاد عن سلوكهم وإدراك الضرر الذي يلحق بهم وبآخرين هناك حجة أن المراهقين يعيشون بمفاهيم مختلفة للتواصل والتفاعل علي الإنترنت ولكن أظهرت الأبحاث أن الاستخدام المفرط لوسائل الإعلام عبر الإنترنت يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة على الصحة العقلية أيضا من خلال فهم الضرر الذي حدث ولماذا حدث في المقام الأول يمكن للمراهقين المضي قدمًا لإيجاد طرق لموازنة وسائطهم عبر الإنترنت مع الحياة.

العلاج الأسري – في بعض الأحيان من المفيد العمل ليس فقط مع مراهق ، ولكن مع أسرته أيضًا. يمكن أن تساعد جلسة العلاج الجماعي بقية أفراد الأسرة على فهم ما يمر به المراهق بشكل أفضل ، بالإضافة إلى تحديد طرق لمساعدتهم.

يمكن أن يساعد تنفيذ التغييرات في جميع أنحاء الأسرة أيضًا المراهق على التعامل بشكل أفضل مع مشكلته وتشجيع الاستخدام الصحي لوسائل الإعلام عبر الإنترنت في جميع أنحاء المنزل.

زر الذهاب إلى الأعلى