fbpx
تقارير وملفات

بعد قرار الصيادلة.. أيهما أولى بالمقاطعة الدواء الأمريكي أم السلع الترفيهية؟

منذ القرار المشئوم الذي اتخذه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ومن ثم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الأسبوع الماضي، اشتعلت نيران الغضب العربي والإسلامي في شتي بقاع الأرض، فمن المقاطعة إلى فرض عقوبات ومن ثم إيقاف الاستيراد من أمريكا وكل من يوافقها على هذا القرار.

وفي مصر على وجه الخصوص أعلن أكثر من قطاع عن ضرورة اتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه القرار الأمريكي، ومن أبرزها إعلان شعبة الصيدليات بمقاطعتها للأدوية الأمريكية.

وفي هذا السياق قال الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إن النقابة قررت مقاطعة الأدوية جميع الأدوية أمريكية الصنع والتي يتوفر لها بديل، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكدًا أن هذا القرار لن يؤثر على المريض المصري مطلقًا.

وأشار إلى أنه يتم استيراد أدوية ترفيهية كثيرة أمريكية الصنع يمكن الاستغناء عنها دون بديل، موضحًا أن هناك أدوية تباع بمليارات الدولارات سنويًا دون حاجة إليها.

وأكد الدكتور أمير هارون، رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة القاهرة، أنه في إطار ما فعله الرئيس الأمريكي ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، فقد قررت شعبة أصحاب الصيدليات بحصر كافة الأدوية الأمريكية المستوردة والشركات التابعة لها، للإعلان عنها فى منشور خاص يوزع على جميع الصيدليات بالجمهورية لمقاطعتها على الفور.

فيما أكد محمد عبد العزيز، سكرتير عام الشعبة، أنه يمكن الاستغناء عن 70% من الأدوية الأمريكية فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن معظم الأدوية التى تأتي من الخارج تصنع فى مصر، بالإضافة إلى إمكانية استيراد المادة الفعالة من دول أخرى غير الولايات المتحدة الأمريكية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: أيهما أولي بالمقاطعة السلع المهمة والرئيسية التى لا يمكن الاستغناء عنها كالغذاء والدواء أم السلع الترفيهية التي لا حاجة لها كورق البفرة والشوكلاتة والمقرمشات؟ وما هى الأدوية التى تستورد من أمريكا؟ وهل تمكن مقاطعتها دون دراسة دقيقة عن مدي تأثيرات ذلك على المرضى خاصة وأن معظم هذه الأدوية وفقًا لقائمة أعلنتها نقابة الصيادلة خاصة بأمراض القلب والسكر والضغط؟

وبحسب تقرير “واردات وصادرات مصر 2016″ الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فقد أوضح أن مصر استوردت سلعًا «”استفزازية” بقيمة تجاوزت 9 مليارات جنيه، فمنها على سبيل المثال: “شوكولاته وعصائر وكاتشاب ومايونيز ونسكافيه وكابتشينو وصلصة وتوابل وآيس كريم ومقرمشات من الذرة وبسكوت ومخبوزات مياه معدنية ومشروبات روحية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل والمعطرات ومجوهرات وأدوات موسيقية.. وغيرها”.

ولم تخلوا واردات مصر من السلع “الاستفزازية” من أقل الأشياء، حتى إنه تم استيراد “كبريت وورق السجائر “بفرة” ومناديل ورقية ولعب أطفال وأدوات رياضة، علاوة على أقلام حبر”، وبحسب التقرير يعود جزء كبير من تلك الواردات للولايات المتحدة الأمريكية.

أما في عام 2017 وخاصة أول 8 أشهر فقد استوردت مصر من السلع الترفيهية فبما يقرب من 5 مليارات دولار.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى