fbpx
تقارير وملفات

تفاصيل جديدة عن اغتيال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” .. ودور مصر الرائد فى الهدنة

كشف الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن اغتيال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، تيسير الجعبري، والعملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل ضد الحركة في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي أن “الجعبري اختبأ في الطابق السادس في مبنى مكون من 14 طابقا يطلق عليه “برج فلسطين” بمدينة غزة حيث تواجد مع زوجته، وإلى جانبه قطنت عائلة ليست على صلة مع الجعبري أو “الجهاد الإسلامي”.

وأضاف البيان أن “قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أشرف شخصيا على عملية الاغتيال حتى تكون العملية دقيقة وتجنب خلالها مقتل العائلة التي تعيش إلى جوار الجعبري، ولذلك تقرر إطلاق قنبلة انزلاقية، إلى الطابق فوق شقته، واختيار الوقت المناسب الذي تستهدف فيه القنبلة شقة الجعبري نفسه”، حيث “انفجر السقف فوق منزل الجعبري، وتم إطلاق 7 قنابل خلال ثوان معدودة، ونفذت العملية بحسب تخطيط وحسابات هندسية ورياضية، أخذت بعين الاعتبار تفجير الشبابيك في المبنى، وموقع المباني السيئة المجاورة، وتواجد مواطنين في الشارع”، وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “خلال عملية اغتيال القيادي خالد منصور، تم الأخذ بعين الاعتبار وجود أطفال في محيط المنزل الذي تواجد به، وتم تأجيل العملية ثلاث مرات بسبب ذلك”، على حد قوله.

وبين الجيش في بيانه أن “كلتي العمليتين نفذها السرب “107”، والذي يستخدم طائرات من طراز “F-16I”، كما شاركت بالعملية العسكرية 111 طائرة مسيرة خلال 55 ساعة استغرقتها العملية، وخلالها ألقيت 197 قذيفة من المقاتلات الحربية، وتمت الاستعانة بأكثر من 2100 جندي احتياط”.

وأكدت حركة “الجهاد الإسلامي” قبولها بهدنة إثر وساطة قادتها القاهرة، وكذلك أكدت إسرائيل رسمياً. ويأتي الاتفاق بعد تصعيد شنت خلاله إسرائيل عشرات الغارات داخل غزة فيما أطلقت “الجهاد” مئات الصواريخ على إسرائيل من القطاع.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربات على مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بعيد سريان اتفاق الهدنة. وجاء في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي قال فيه إنه “ردا على صواريخ أطلقت على الأراضي الإسرائيلية، يشن الجيش حاليا ضربات على عدد كبير من الأهداف التابعة لحركة الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة. وجاء في بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أن “صفارات الإنذار دوّت في المنطقة المجاورة لقطاع غزة”، وذلك بعيد إعلانه شن ضربات في القطاع الفلسطيني.

وكانت إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية قد أعلنتا في وقت سابق اليوم عن التوصل إلى هدنة بوساطة مصرية تبدأ الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش (الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي) من مساء اليوم الأحد (السابع من أغسطس/آب 2022).

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان صحافي “قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري”. وقال الهندي في بيان إن الاتفاق “يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة”.

واعتقلت إسرائيل مؤخرا السعدي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، بينما يخضع العواودة رهن الاعتقال الإسرائيلي أيضا. وذكر الهندي في تصريحات للصحفيين، أن الاتفاق يتضمن كذلك تقديم تسهيلات عاجلة إلى قطاع غزة بما في ذلك إعادة فتح المعابر والسماح بتقديم مساعدات إنسانية للسكان.

من جانبه أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أن الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية والرامية إلى وضع حد للنزاع الدائر منذ ثلاثة أيام مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة ستدخل حيّز التنفيذ ليل الأحد.

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء أن رئيس الحكومة “يمكنه أن يؤكد أن الهدنة ستدخل حيّز التنفيذ الليلة عند الساعة 23:30 (20:30 بتوقيت غرينتش). دولة إسرائيل تشكر مصر على الجهود التي بذلتها. في حال خُرق وقف إطلاق النار، تحتفظ دولة إسرائيل بحقها في الرد بقوة”.

واقترحت مصر بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة عند هذا التوقيت، وفق ما أفاد مصدر أمني مصري. كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي بدورها توقيت الهدنة، لكنها شددت في بيان “التأكيد على حقنا في الرد على أي عدوان”. وكانت تقارير سابقة بناء على مصادر مصرية قد أكدت توصل الطرفين إلى الاتفاق.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد بـ”الجهود الحثيثة” التي بذلتها مصر لإعلان وقف اتفاق إطلاق النار. وثمن عباس في بيان “مواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المتواصلة في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”. واعتبر أن “هذه الجهود تساهم في تهدئة الأمور ورفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة هذا العدوان سواء في القدس أو غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية”.

ومنذ الجمعة نفذت إسرائيل ضربات جوية وبالمدفعية الثقيلة قالت إنها استهدفت بشكل أساسي مواقع في غزة لحركة الجهاد الإسلامي التي ردت بإطلاق مئات الصواريخ.

وقتل الجيش الإسرائيلي قياديين في الحركة في قطاع غزة من بينهم تيسير الجعبري في مدينة غزة وخالد منصور في رفح جنوب القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مساء الأحد ارتفاع حصيلة القتلى إلى 43 بينهم 15 طفلا، وأكثر من 300 جريح، فيما أصيب إسرائيليان بشظايا في نفس الفترة، بحسب فرق طبية.

وسويت مبان بالأرض في غزة، فيما اضطر إسرائيليون للاحتماء في ملاجئ خوفا من رشقات الصواريخ.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه “تم تحييد القيادة العليا للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 139 موقعا للجهاد الإسلامي فيما أطلقت الحركة أكثر من 600 صاروخ وقذيفة هاون، تم اعتراض أغلبها من منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى