fbpx
الرأي

أداره المشروعات مهنه أحترافيه وليست وجبه قابله للتقسيم

بقلم/ هاني فاروق اسماعيل

اداره وتخطيط المشروعات (البترول/ الغاز/الطاقه)

عضو اللجنه العلميه – نقابه المهندسين المصريه

ان اداره المشروعات بجميع انواعها واغراضها هي احد العلوم الحديثه التي اعتبرها العالم الان من العلوم الاساسيه التي يتم تدريسها في الجامعات الحديثه . ولاهميه هذا العلم لقد انشأت معاهد دوليه لتدريس هذا العلم منها معهد تخطيط المشروعات الامريكي ومعاهد اخري اخذت علي عاتقها تداول هذا العلم لما له من اهميه عامه وخاصه.

ان علم اداره وتخطيط المشروعات له دور كبير في تحقيق الهدف المنشود من المشروع سواء كان مشروع خدمي او مشروع استثماري وهذا العلم يتبني متابعه المشروعات لتحقيق الهدف منه والتي يمكن تلخيصه بأنه علم كيفيه عمل مشروع وأكتماله في الوقت المخصص له بدون تأخير بالتكلفه المخطط لها كما انه يلزم تنفيذ المشروع حسب مواصفات التصميم دون الحيود عنها والمطابقه للمواصفات العالميه كما انه يشمل متابعه جوده التنفيذ للتأكد انه تم بناء علي المواصفات المطلوبه ودون الحيود عنها كما انه يجب التأكد ان هذه المشروعات يتمتنفيذها بشكل أمن دون حوادث للحفاظ علي العاملين بالمشروع ومعدات المشروع وكلاهما ثروه قوميه للبلاد.

نحن نري باعيننا الان مدي التدني الذي وصل اليه حاله كثير من مشروعاتنا سواء كانت مشروعات خدميه او استثماريه وهذا التدني يظهر في الصور الاتيه:

-تهالك المشروع وظهوره بالمظهر السئ حتي قبل التشغيل – كتهالك مظهر البنايات من الخارج في صوره رشح المياه قبل ان تسكن

-هبوط الطرق والشوارع بعد اتمام اعمال السفلته

-المظهر الغير لائق هندسيا بعد تنفيذ المشروعات وانتهاء التركيبات – كعدم تثبيت الالواح الكهربائيه وخروج الاسلاك من اماكن اخفائها لسلامه الافراد كأعمده الاناره.

-اعاده حفر الطرق والشوارع بعد انتهاء اعمال السفلته وعدم اعادتها لحالتها الاولي مما يجعلنا نفقد المال والمجهود المبزول في تنفيذ هذه المشروعات

-أنهيار اعمال الصرف الصحي وعدم توافر مصارف لصرف مياه الامطار

والسابق ذكره علي سبيل التوضيح وليس الحصر حيث ان حصرها يتطلب مجلدات لن نقوي علي حصرها

وبمراجعه اسباب ما سبق ذكره فنجد انه لسبب او لعده اسباب من الاتي وايضا انها ليست حصر ولكنها عرض للتذكره:

-عدم توفر وعدم الادراك لمفهوم اداره المشروعات

-القائمين علي اداره المشروعات غير مؤهلين لهذا الدور

-الوسايط والمحسوبيه وتدخلها في اسناد اداره المشروعات الي اشخاص غير مؤهلين لهذا المنصب

-عدم الدرايه بمفهوم المشروع وتنفيذ مراحله ودور كل مرحله

-عدم الدرايه بأصول تخطيط المشروعات وخاصه التخطيط المتكامل في حالات تواجد اكثر من منفذ للمشروع (اختلاف المقاوين والاعمال المسنده اليهم)

-عدم تطبيق معايير الجوده طبقا لمواصفات التصميم والتي يجب ان تتطابق مع المواصفات العالميه.

-عدم تواجد جهات اشرافيه خلال تنفيذ المشروع للتأكد من معايير الجوده – وان تواجدت فهي جهات فاسده تعمل لصالح المقاول قبل الجهه المالكه للمشروع

-العلاقه السيئه بين مدير المشروع والعاملين به وعدم ادراكه لدوره في اعداد وتهيئه العاملين للعمل

-عدم تفهم وادراك دور التكامل والانسجاميه بين ادارات المشروع المختلفه

 

اذا ما هو الدور المطلوب لتقليص هذه السلبيات التي نعاني منها وكيف نواجهها؟

ان كثير او اغلب القائمين علي تنفيذ المشروعات ليس لهم درايه بعلم اداره المشروعات وهو علم العصر الحديث الذي يجب ان نغذي به عقول شباب المهندسين قبل ان تستفحل صفه الاهمال بهم وهم في بدايه الطريق. ولذا يجب علي الدوله المتمثله في الاداره العليا للشركات والمصانع ان تقوم بتأهيل كلا من تجد فيه مواصفات مدير المشروع وذلك بتعزيز قدراته بالدورات التدريبيه المكثفه في اداره المشروعات وذلك قبل اسناد اي مشروع له وذلك لضمان جوده تنفيذ المشروع مع رفع اي مجاملات لاشخاص يتم اسناد هذه الاعمال لهم ومحاسبه كل من يخالف ذلك حسابا عسيرا. كما ان الضرب من حديد علي كل فاسد وكل من استحل قوت هذا الشعب هو اساس تطبيق العداله والمحافظه علي موارده لانها ملك الشعب دون غيره.

يكفينا ويكفي امتنا التطاول علينا وعليها بمخالفه القانون بأي صوره من صور الفساد والتي احترفها كثير من مسؤلينا.

ان بلادنا تصارع الزمن للبناء فلنكن يد تبني حتي نعيد لمصر هيبتها وتاريخها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى