fbpx
الرأي

حنان أبو الضياء تكتب : “ميشيل أوباما” رئيسة امريكا عام 2020!

 

“ميشيل أوباما” أمرأة مختلفة ؛مزيج يصعب وصفه من قوة الأرادة والقدرة على النفاذ الى ماتريد بسرعة البرق ؛قارئة نهمة للتاريخ والفلسفة وعلاقات الشعوب ؛ذات ذوق خاص فى تذوق فنون العالم ؛بسيطة الى حد يجعلها تسكن سويداء القلب ؛وقادرة على الظهور كملكة ينحنى أمامها الكثيرين ؛لاتوجد خطوط فاصلة فى شخصيتها .وعندما ترشحت هيلارى كيلنيتون ووقف الى جوارها ميشيل كنت أرى أنها تمهد الطريق وتعبده لبداية مشوارها للعودة من جديد الى البيت الأبيض الأمريكى ليس كسيدة أولى ؛ولكن لتصبح هى زعيم أمريكا القادم؛ فهى تملك من المقومات التى تجعلها أول سيدة تحكم أمريكا ؛ لما لها من تاريخ و شعبية جعلت الكثيرين يتوقعون لها مستقبلا سياسيا ودخولها المعترك السياسى من اوسع ابوابه، وعلى الرغم من تصريح أوباما مرارا أن ميشيل لا ترغب فى تولى أى مناصب سياسية إلا أن عددا كبيرا من مؤيديها قاموا بتدشين صفحة على موقع «تويتر» لمطالبتها بالترشح فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020..وميشيل أوباما لفتت الأنظار اليها بأناقة جاكلين كنيدى وحيوية وأهتمامات نانسى ريجان ؛ وحميمية روزالين كارتر ؛وأحتواء وأمومة لورا بوش ؛وموسوعية وخبرة هيلارى كلينتون وأن كانت تتفوق عليها بأنها تملك قدر من القيم العائلية ولايوجد فى سجلها تاريخ من الفضائح ؛أنها المرأة التى جعلت المراهقين ينضمون اليها فى حملات الحمية الغذائية ؛ وهى من زرعت حديقة البيت الأبيض للتشجيع على العودة للأعذية الصحية؛ بل وألفت كتابا بعنوان “مزروعات أمريكية” يحكي قصة حديقة الخضروات التي بدأتها في البيت الأبيض.وفي كتاب «ميشيل أوباما: قصة حياة» لمؤلفه كاتب السير الذاتية الأميريكي بيتر سيلفين.نقرأ كلاما على لسان أصدقاء وزملاء لميشيل أوباما يصفونها بأنها «واثقة» و«متأهبة» و «تتمتع بقدرة فائقة على التعبير».وهى الباحثة باستمرار وبشكل متكرر والممزقة بين عوالم مختلفة ؛ ليس فقط الأبيض والأسود ولكن أيضا بين الطبقة العاملة وطبقة النخبة.والنصف الأول من الكتاب ؛ يتضمن الفترة التي قضتها السيدة الأولى في كليتي برينستون وهارفارد للقانون وكاحترافية شابة ؛و يحفل بالكثير من الافصاحات والاضاءات الكاشفة حول علاقتها المعقدة للغاية مع وضعها كامرأة سوداء. فمنذ طفولتها، واجهت الاعتقاد الذي مفاده أنه لأنها كانت مثقفة ومتعلمة بشكل جيد، فإنها بطريقة أو بأخرى لم تكن سوداء بما فيه الكفاية. وفي الوقت ذاته، فإن العالم الأبيض لم يجعلها أيضا تشعر بأنها موضع ترحيب. فخلال سنتها الدراسية الأولى في جامعة برنستون، طلبت والدة زميلتها البيضاء في الغرفة نقل ابنتها إلى غرفة أخرى. وقالت تلك الأم تعليقا على ذلك:«قلت لهم أننا لم نتعود على أن نعيش مع أناس سود».وعندما شكك النقاد في التزام باراك أوباما إزاء الأميركيين من أصل أفريقي في حملته الانتخابية خلال ترشحه لعضوية مجلس الشيوخ، فإن ميشيل أوباما دافعت عنه حينذاك بالقول:«إنه أسود كما ينبغي أن يكون»، كما قالت في مقابلة على تلفزيون شيكاجو:«لقد ولدت في ساوث سايد. إنني أنحدر من عائلة سوداء…. وإنني أضع سوادي في مواجهة أي شخص في هذه الولاية، كما أن باراك رجل أسود كما ينبغي». والطريف أنه كلما شعرت ميشيل أوباما بالاحباط بسبب الأمور المتعلقة بكونها سوداء هي وزوجها فإن الرئيس الأسبق أوباما يقوم بتذكيرها بالقول:«إننا نلعب لعبة طويلة هنا، والتغيير صعب وبطيء وهو لا يحدث مطلقا دفعة واحدة.» و ميشيل أوباما ترى في سلفها، السيدة الأولى لورا بوش،«مستوى من الحرية»، وهو المستوى الذي تحصلت عليه بكونها قد أصبحت خارج البيت الأبيض، مشيرة إلى أن لورا بوش تريد أن تكتب مذكراتها الخاصة حول الفترة التي قضتها كسيدة أولى. وتضيف ميشيل قائلة:«لقد أخبرت (لورا بوش) أصدقاء لها آنذاك بأن لديها الكثير لتقوله عندما تصبح في وضع لا يتعين عليها فيه أن تقلق كثيرا بشأن العواقب»…أننى أنتظر”ميشيل أوباما” رئيسة امريكا عام 2020!

 

زر الذهاب إلى الأعلى